كما كان متوقعا، تعبأت الهيئات الاجتماعية المساندة للبوليساريو لإحداث أكبر قدر ممكن من الضجيج، تزامنا مع ما يرد من أنباء حول إخلاء قوات الأمن المغربية لمخيم كديم إيزيك بالعيون. فقد تظاهر عشرات الانفصاليين المقيمين في إسبانيا أمس الاثنين، إضافة إلى ممثلي الجمعيات الداعمة للانفصال، وأعضاء بارزين ن حزب اليسار المتحد واحتشدوا أمام السفارة المغربية في مدريد ورفعوا لافتات كتب عليها "لا مزيد من أعمال القتل في الصحراء" و "المغرب... إبادة" ، منتقدين موقف حكومة رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو الذي وصفته ب"الغامض" على حد زعمهم. وقال النائب الإسباني عن ائتلاف اليسار المتحد بالبرلمان الأوروبي، وييلي ميير، أثناء مشاركته في المظاهرة "لا يمكن أن يظل الموقف غامضا مع حدوث تدخل عسكري ضد الشعب الأعزل، ولكن يجب أن يكون هناك موقف رافض". وفي فالنسيا، احتشد عشرات الانفصاليين ومسانديهم من الإسبان وهم يلوحون بأعلام الجمهورية الوهمية أمام القنصلية العامة للمملكة المغربية في المدينة وهم يهتفون بشعارات ضد المغرب وإسبانيا، فتصدى لهم بعض المواطنين المغاربة والموظفين القنصليين، وفقا لوسائل الإعلام الإسبانية، وجرت مشادات كلامية عنيفة وتبادل الصياح، وكادت الأمور تصل إلى مواجهة بالأيدي قبل تدخل الشرطة الإسبانية لتفريق الجمعين. أما في لاس بالماس، فقد احتشد مجموعة من المساندين للانفصاليين بنفس الشكل موزعين غضبهم على الحكومتين المغربية والإسبانية. وفي مالقة أيضا، توجه المحتجون إلى مقر ممثلية الحكومة المحلية في إقليم الأندلس ليهتفوا بشعارات معادية للحكومة المغربية ومساندة للانفصاليين.