مقتل اثنين وجرح 70 والمواجهاتتنتقل إلىأحياء مدينة العيون فضت قوات الأمن المغربية صباح اليوم الاثنين احتجاجا في مخيم بالعيون كان يشهد أكبر مظاهرات ضد الحكومة المغربية منذ عشرات السنين في الأقاليم الصحراوية، فيما انتقلت المواجهات إلى مدينة العيون. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن قوات الأمن المشكلة من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة قامت على الساعة السادسة و45 دقيقة بعملية تحرير الشيوخ والنساء والأطفال المتواجدين تحت قبضة مجموعة من ذوي السوابق والمبحوث عنهم في قضايا للحق العام بمخيم أكديم إيزيك، بعدما استنفذت كل مساعي الحوار الجاد لإيجاد حل لوضع غير مقبول قانونا. وأوضح محمد جلموس والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل اقليمالعيون أن قوات الأمن التي كان هدفها إيقاف العناصر الخارجة عن القانون وبشكل سلمي، قد وجهت بالمنع من ولوج المخيم، وبرد فعل عنيف تمثل في استخدام الزجاجات الحارقة وقنينات الغاز. وحسب حصيلة مؤقتة فقد أسفر هذا التدخل الذي دام أقل من ساعة عن جرح أربعة في صفوف المدنيين، ومقتل اثنين من عناصر الأمن، وجرح 70 منهم، من بينهم أربعة إصاباتهم بليغة ، كما تم اعتقال 65 عنصرا من الذين واجهوا القوات العمومية. وحسب مصادر"هسبريس"، فقد تم إحراق مقر قناة العيون الجهوية،كما عمد انفصاليون إلى إزالة العلم المغربي من فوق القناة وتثبيت علم بوليساريو بدله، كما شهدت منطقة "العيون العليا "مواجهات بين القوات العمومية والصحراويين. وأوضحت مصادرنا أن القوات العمومية استعملت الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق متظاهرين صحراويين كانوا يرشقونها بالحجارة، في أحياء"معطا الله" و" سكيكيمة" وحي الأمل وشارع طانطان وحي العودة والراحة وبشوارع حجبوها ومكة والقيروان. وتم اقتحام مؤسسات عمومية وإحراقها بمدينة العيون، ويتعلق الأمر بوكالات بنكية ومقر المكتب الجهوي للاستثمار ولمندوبية وزارة التخطيط. وقرابة الساعة الثانية عشر من صباح الإثنين، خرجت مظاهرة أخرى مساندة لمغربية الصحراء تحرسها القوات العمومية. وأوضحت مصادرنا أنالمشاركين في المظاهرة التي مرت من أمام فندق" نكجير" كانوا يحملون الأعلام المغربية وصور الملك محمد السادس، واتجهت المظاهرةنحو منطقة العيون العليا التي تقطنها ساكنة صحراوية. وكان بلاغ لوزارة الداخلية قد أوضح أن قوات الأمن المشكلة من عناصر للدرك الملكي والقوات المساعدة، قامت صباح اليوم الاثنين، وتحت إشراف السلطات القضائية، وفي احترام تام للضوابط القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، بإيقاف عناصر بمخيم كديم إيزيك شرق مدينة العيون، كانت تمارس التهديد تجاه المتواجدين بالمخيم. وأضاف البلاغ أن من بين هؤلاء الموقوفين ذوو سوابق قضائية، وآخرون مبحوث عنهم في قضايا الحق العام، وكذا عناصر انتهازية لا علاقة لها بالمطالب الاجتماعية بل خططت لاستغلالها لخدمة أغراض سياسية وفق أجندة معلومة. وأشار البلاغ أن هذه العناصر تعمدت، بشكل ممنهج، حجب نتائج الحوار الذي باشرته السلطات العمومية منذ أسابيع بخصوص المطالب الاجتماعية المعبر عنها، وتحوير مضامينه، وممارسة التهديد والعنف المادي والنفسي تجاه المتواجدين بالمخيم، خاصة منهم الشيوخ والنساء والأطفال قصد منعهم من مغادرة المخيم، أو إزالة خيامهم، وذلك في الوقت الذي تباشر فيه عملية دراسة جميع الملفات الاجتماعية والاستجابة لهاىسب معايير الاستحقاق والعدالة، من قبل اللجان المشكلة من السلطة العمومية وشيوخ مختلف القبائل والمنتخبين وممثلين للمجتمع المدني. وذكر البلاغ بأن السلطات العمومية أقدمت على هذه العملية، التي دامت أقل من ساعة، حيث تمت إزالة المخيم بكامله، من أجل الحفاظ على الأمن والنظام العامين، وضمان سلامة المواطنين، بعدما استنفذت كل محاولاتها لإرساء مقومات الحوار الجاد والمسؤول، وبعدما تجاوزت الأفعال التي قام بها الموقوفون الحد المسموح وذلك في تحد سافر للقانون. وأشار البلاغ إلى أنه سيتم تقديم مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية للعدالة فور انتهاء البحث القضائي. صور للمواجهات في أحياء العيون