كشفت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث اليوم الاثنين، أن العقيد الليبي معمر القذافي حاول هو والمقريبن منه التحاور مع حكومة إسبانيا منذ بداية "المذبحة" في ليبيا، ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض. وخلال الإفطار الذي يقيمه التليفزيون الإسباني، تجنبت خيمينيث الإشارة إلى إمكانية لجوء القذافي إلى أي دولة أخرى كوسيلة لحل النزاع الليبي عبر الطرق الدبلوماسية، مبينة أن المحكمة الجنائية الدولية تتحقق من صحة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا. وأضافت أنه لا يوجد أدنى شك أن ليبيا تعيش الآن في حرب أهلية، مؤكدة أن دور قوات التحالف الدولي لا يتمثل في مساندة طرف ضد الطرف الآخر. وأوضحت أن دور هذه القوات يتمثل في تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1973 الذي ينص على إقامة منطقة حظر طيران فوق ليبيا واستخدام "كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين". وأشارت إلى أن مهمة القوات الدولي تحرز "تقدما كبيرا" في مجال كبح استخدام القوة ضد المدنيين في ليبيا، موضحة أن الليبيين هم من ينبغي عليهم صياغة عملية مصالحة وطنية وتحديد معالم طريقة عمل الدولة. وقالت إن وزراء خارجية دول التحالف الدولي ستعقد اجتماعا في لندن غدا الثلاثاء، لبحث المستقبل السياسي داخل ليبيا. ورفضت خيمينيث ما يقال عن تكرار سيناريو العراق داخل ليبيا، مبينة أنه لم يتم التدخل في ليبيا إلا بعد انتفاضة داخلية في طرابلس وبعد التحقق من أن الاحتجاج السلمي يتم قمعه بشكل عنيف، وبدون ذلك كان التدخل سيفتقر للمشروعية. وأضافت أن سوريا يحدث بها الأمر نفسه فالمجتمع الدولي واضح وحاسم في مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بوقف الهجمات ضد الشعب السوري، ولكنها رفضت الاقرار صراحة بإمكانية التدخل العسكري في سوريا. وأكدت خيمينيث رفضها القاطع لتشبيه الوضع في سوريا بالمغرب، لأن الرباط بها حرية للتظاهر كما أن الأحزاب تحظى بالحرية. أندلس برس+ وكالات