كشفت وزيرة خارجية إسبانيا، ترينيداد خيمينيث، وجود اتصالات سرية جرت أخيرا بين بعض الدول ونظام العقيد معمر القذافي، لفك الحصار عنه، نافية في معرض تصريحات صحافية أدلت بها صباح الإثنين، أن تكون بلادها شاركت في تلك الاتصالات والتي لم تعط تفاصيل أكثر عن طبيعتها وفحواها. واضافت خيمينيث أن إسبانيا أحجمت عن مبادرات مماثلة بعدما تأكد لها أن النظام الليبي يقوم بحرب ضد شعبه، مشيرة إلى أن مدريد أرسلت في البداية مساعدات إنسانية إلى بنغازي وتستعد في الوقت الراهن لإرسال المزيد منها كما تعمل بلادها إلى جانب دول أخرى من أجل تهييئ ممر إنساني يمكن من وصول مساعدات جديدة إلى المتضررين من الحرب. وقالت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية إن الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف مكنت من تحقيق الهدف المتمثل في حماية المدنيين، ومنع القوات الموالية للقذافي من استعمال سلاحها الحربي ضد الليبيين الذين يفترض أنهم سيدخلون فيما بعد مرحلة سياسية يتولون فيها مصيرهم بأنفسهم. واعترفت الوزيرة الإسبانية بأن ما تشهده ليبيا في الوقت الراهن، يعد حربا حقيقية، متراجعة عن ما سبق أن صرحت به في وقت سابق حينما قالت إن ما يجري في هو مجرد تنفيذ لقرار مجلس الأمن، موضحة أن التدخل الدولي في ليبيا تقرر بعد أن طالب بذلك الليبيون الذين عانوا من حكم العقيد القذافي لما يربو عن 40 عاما. وميزت خيمينيث بين الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق وبين ما يقوم به التحالف الدولي في ليبيا، فهذا الأخير من وجهة نظرها يعتمد على الشرعية الدولية من خلال قرار واضح أصدره مجلس الأمن وليس على قرار انفرادي.