أكدت شبيبة العدل والإحسان، اليوم الاثنين، على "حق الشعب في التظاهر السلمي والضغط السياسي حتى يحقق مطالبه المشروعة ويضمن عيشا كريما وحقوقا مصانة"، منددة بتدخل قوات الأمن المغربية بعدد من المدن، أمس الأحد، لتفريق مظاهرات دعت إليها "تنسيقيات 20 فبراير". وعبرت شبيبة جماعة الشيخ عبد السلام ياسين، في بلاغ لها توصلت أندلس برس بنسخة منه، عن تنديدها ب"العنف والإرهاب الممنهج الذي تمارسه آلة المخزن القمعية ضد كل أشكال التعبير السلمي الحضاري"، محملة "كامل المسؤولية لما ينتج عنه للنظام الذي يأمر به". كما أنها أكدت التزامها "بالنضال السلمي إلى جانب كل الفضلاء من شباب وقوى سياسية واجتماعية وحقوقية وثقافية من أجل إقرار تغيير حقيقي يستجيب للإرادة الشعبية". وقالت الشبيبة في بيانها إن "طريقة وضع الدستور الممنوح تعلمنا بمضمونه، وإن القمع الوحشي في حق كل الوقفات والمسيرات السلمية ينبئنا بطبيعة الاستفتاء الشعبي المنتظر حوله، وإن الاعتقال والضرب والجرح يشرح لنا مفهوم +الملكية الثانية+ و+حقوق الإنسان+ و+حق التعبير والتجمع+"، في إشارة إلى الإصلاحات الديمقراطية العميقة التي أعلن عنها العاهل المغربي الملك محمد السادس يوم 9 مارس. واعتبرت الجماعة أن النظام المغربي "لم يستوعب بعد دروس الثورات من حوله والتي لم يشعلها إلا التصرفات الأمنية الطائشة وصم الآذان عن صوت الشعب الصادح المطالب بحقه في نظام حكم ديمقراطي يختار شكله بحرية ويمارس آلياته بكرامة". وأشار البيان إلى أن قوات الأمن تدخلت "بهمجية وبشاعة وهستيرية ضد الوقفات السلمية المسالمة" التي دعت لها تنسيقيات شباب 20 فبراير في كل من الدارالبيضاء والمحمدية وبركان وخريبكة والجديدة وتنجداد وسيدي حجاج وسيدي سليمان، بل لم تسلم حتى المظاهرات التي نظمت هنا وهناك لأسباب اجتماعية خلال الأسبوع المنصرم. المصدر: أندلس برس