عبرت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيت، عن ارتياح الحكومة الإسبانية بمرور المظاهرات التي نظمت اليوم الأحد في عدة مدن مغربية في "أجواء سلمية" وبشكل "ديمقراطي وطبيعي"، مما يظهر "الفرق الكبير" بين المغرب وباقي البلدان العربية الأخرى التي شهدت أعمال تقتيل للمتظاهرين. وفي تصريح للصحافة الإسبانية لدى وصولها إلى بروكسيل للمشاركة في حفل عشاء لوزراء الخارجية الأوروبيين، أكدت خيمينيث أن المظاهرات في المغرب "كانت سلمية وحظيت بترخيص من السلطات التي لم تلجأ إلى العنف. وبالتالي فإن الأمر، تضيف، يتعلق بممارسة حرية التعبير من قبل بعض المحتجين في إطار الديمقراطية وبشكل طبيعي". وأدلت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية بهذه التصريحات قبل مشاركتها في مأدبة العشاء هذه إلى جانب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الممثلة السامية للشؤون الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، لمناقشة الوضع في منطقة شمال أفريقيا. وأكدت خيمينيث أن المظاهرات التي شهدها المغرب اليوم بإمكانها "أن تحدث في أي بلد، حيث أن المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بمزيد من الحقوق والحريات والانفتاح، وذلك في إطار ممارسة حقهم في حرية التعبير والتظاهر". وشددت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية على "الفرق الكبير" بين المظاهرات التي شهدها المغرب اليوم والتي مرت "بشكل طبيعي جدا" وبين ما حدث في باقي البلدان العربية التي شهدت أعمال عنف وتقتيل للمتظاهرين كما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والجزائر.