أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، ترينيداد خيمينيث، أن المغرب حقق "تقدما كبيرا" في مجال الإصلاحات الديمقراطية والانفتاح. وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني ترينيداد خيمينيث (ماب) وأبرزت خيمينيث، في حديث لصحيفة "إيل موندو" الإسبانية، نشرته أول أمس الأحد، أن "المغرب بلد حقق خطوات كبيرة في مجال الإصلاحات الديمقراطية والانفتاح"، مضيفة أن هذه الإصلاحات "تمكن من توجيه تطلعات الشعب المغربي من خلال الطرق الديمقراطية". وقالت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية إنه "يتعين علينا أن نعترف بالتقدم الذي حققه المغرب مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي"، داعية، في هذا الصدد، إلى الحفاظ على "علاقات جيدة مع المغرب". وذكرت وزيرة الخارجية الإسبانية بأن المملكة انخرطت، قبل عدة سنوات، في "مسلسل الإصلاحات والتحديث"، مؤكدة أن الأمر يتعلق هنا ب"اختلاف" مقارنة مع بلدان أخرى في المنطقة. وأبرزت خيمينيث أنه توجد في المغرب مجموعة من الأحزاب السياسية تشارك في الانتخابات في إطار نظام "التناوب". وبخصوص قضية الصحراء، أكدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن بلادها تتبنى "الحياد الفعال" في هذه المسألة، داعية الأطراف إلى التوصل إلى اتفاق لوضع حد لهذا النزاع. وكانت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، ترينيداد خيمينيث، أكدت يوم الخميس المنصرم، أن المغرب "حقق تقدما في مجال الحريات الأساسية وحقوق الإنسان". وقالت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، التي حلت ضيفة على البرنامج الصباحي للإذاعة الوطنية الإسبانية، "علينا أن نعترف بالإنجازات التي حققها المغرب" في هذه المجالات. وفي هذا الصدد، ذكرت خيمينيث بهيئة الإنصاف والمصالحة، التي أحدثتها المملكة بهدف تسوية ملفات تجاوزات وانتهاكات الماضي. وأبرزت وزيرة الخارجية الإسبانية، في هذا الإطار، أنه توجد بالمغرب "لعبة سياسية تمكن من تحقيق التناوب، وتمكين المواطنين من التعبير"، موضحة أن الأمر يتعلق هنا ب"اختلاف" مقارنة مع بلدان أخرى في المنطقة. وأكدت ترنيداد خيمينيث أنه "ليس من قبيل الصدفة أن يرتبط الاتحاد الأوروبي بعلاقات استراتيجية مع المغرب، البلد الذي وقع معه الوضع المتقدم"، مضيفة أن المملكة تعتبر "البلد الأكثر استقرارا في المنطقة، الذي يتوفر على أفضل المؤهلات لإقامة علاقات مع الاتحاد الأوروبي". وأشارت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية إلى أن المغرب بلد "ذو سيادة"، تقوم علاقاته مع إسبانيا على أساس "الاحترام"، معربة، في هذا الصدد،عن ارتياح الحكومة الإسبانية بخصوص تدبير البلدين لمختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي ما يتعلق بالاجتماع، الذي عقدته يوم الأربعاء المنصرم في مدريد، مع سفير المغرب في إسبانيا، أحمدو سويلم، أبرزت وزيرة الخارجية الإسبانية أن هذا اللقاء شكل فرصة لاستعراض العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها تدبير تدفقات الهجرة، واتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.