سمح اتفاق للتعاون والتبادل الثقافي بين إسبانيا والمغرب، باستعارة نسخ من 1870 مخطوطا تاريخيا بالعربية محفوظة في مكتبة دير سان لورنثو، بمكتبة الإسكوريال العريقة، لتستعيد بذلك جزءا من تاريخها وتراثها المدون في هذه المؤلفات الهامة. وتم حفظ هذه المخطوطات في الاسكوريال منذ عصر الملك فيليب الثاني، في القرن السادس عشر، لا تقدر قيمتها بثمن وسوف يتم عرضها لأول مرة بالمكتب الوطنية الملكية في الرباط. ويبرز من بين هذه المخطوطات "السلوانات في مسامرة الخلفاء والسادات"، لمحمد بن ظافر 1169 ، و"كتاب النحو" للسيوطي، 1557 ، علاوة على تعليقات وشروح الماوردي على ألفية بن مالك التي توضح بالشعر قواعد اللغة العربية من نحو وصرف (1398)، أما تحفة هذه المجموعة ودرتها النفيسة، فتتجسد في نسخة من القرآن تخص مولاي زيدان، والتي ترجع لعصر السلطان أحمد المنصور (1578-1603). ومن المنتظر أن يتعرف الكثير من علماء التاريخ واللغة المغاربة من خلال هذه النصوص القيمة على جزء هام من تاريخ بلادهم وتراثها الثقافي، حيث تأمل إدارة الإسكوريال أن يتمكن الأساتذة المغاربة من القدوم إليها لدراسة النصوص الأصلية لهذه المخطوطات، وذلك في إطار اتفاقات أخرى للتعاون بين المكتبتين.