قال بنسالم حميش وزير الثقافة المغربي، إنه سيتم العمل على تصوير جميع المخطوطات العربية والمغربية الموجودة في مكتبة الإسكوريال بمدريد(إسبانيا) والتي يبلغ مجموعها 327 ألف و661 مخطوطا وإعداد نسخة منها على الميكرو- فيلم، لتصبح متوفرة للاستعمال العلمي في المكتبة الوطنية بالرباط. ورد ذلك في معرض جواب الوزير على سؤال في البرلمان حول “خزانة الاسكوريال”، مضيفا أنه وبموجب اتفاقية التعاون العلمي والتقني التي تم التوقيع عليها، خلال شهر ديسمبر الماضي، بين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ومكتبة الإسكوريال بمدريد التابعة لمؤسسة التراث الوطني الإسباني، فإن هذا الاستنساخ سيشمل مخطوطات المكتبة الزيدانية (من العصر السعدي)، وحتى مخطوطات الخزانة العامة بتطوان التي أخذتها خلال فترة الحماية بشمال المغرب. وأشار الوزير المغربي إلى أن مجموع تكاليف هذه العملية الكبرى ستتحملها مؤسسة التراث الوطني الإسبانية. وقال حميش إن وزارة الثقافة سعت، عبر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية التي ترتبط باتفاقية شراكة وتعاون مع المكتبة الوطنية الإسبانية، في إطار جهودها لجمع التراث الوطني والمحافظة عليه إلى طلب الحصول على نسخ (ميكروفيلم) من المخطوطات المغربية المتواجدة بالإسكوريال. وأشار، في هذا السياق، إلى أنه ومنذ الآن لن يحتاج الباحثون المغاربة للانتقال إلى مدريد للإطلاع ولنسخ المخطوطات والوثائق التي تضمها هذه المكتبة. وذكر حميش بأن مكتبة الإسكوريال تضم كنوزا من المخططات العربية ونفائس من المخطوطات المغربية ذات القيمة العلمية والفكرية والدينية الأساسية، لعل من أهمها الخزانة الزيدانية، نسبة إلى السلطان السعدي، مولاي زيدان، والتي تمت قرصنتها في عرض البحر، منذ قرون خلت كما هو مؤكد وواضح في عدة روايات تاريخية من القرن السادس عشر.