أخيرا صدق ظن الملايين الذين اتهموا أميناتو حيدر في إضرابها عن الطعام إنما كانت تلعبا دورا على خشبة المسرح أو كانت تمثل. فهذا اتحاد الممثلين الإسبان قد قررأن يمنحها جائزة خاصة على دورالبطولة في الفيلم الذي قامت بعض عناصر اليسار الإسباني بإخراجه في مطار لانثاروت، و حضي بنجاح منقطع النظير حيث تابعته الجماهير باهتمام بالغ وعلى الضفتين. هكذا فقد أعلن أمس إتحاد الممثلين أنه قرر منح الجائزة الخاصة "نساء متحدات"، للإنفصالية أميناتو حيدر، ليس لبراعتها في التمثيل كما سيظن الكثيرون و إنما اعترافا بنضالها لأجل استقلال الصحراء، خاصة إضرابها عن الطعام في مطار لانثاروت بعد طردها من المغرب وخوضها "لنضالها الصامت"، وياله من صمت اشتركت فيه كل وسائل الإعلام المحلية والوطنية و الدولية بضجيجها[عفوا بصمتها]. على كل حال، و مهما يكن من أمر فإن الممثلة [عفوا المناضلة] أميناتو حيدر مدعوة في 29 من شهر مارس الجاري لتصحب بعض الممثلين المناضلين هم أيضا على البسط الحمراء، لتتسلم جائزتها بمسرح سيركو برايس بمدريد. وإذا كانت مرافقتها في نيل جائزة الإتحاد الممثلة أورورا باوتيستا أتت تحمل بين يديها ثمرة حياتها وتجربة عمر حافلة بالأعمال الفنية، وجاءت مؤسسة سيربانتس بإنجازاتها الكبرى حيث استطاعت أن تبلغ اللغة الإسبانية إلى بقاع و أصقاع من هذه الدنيا لم تسمع بهذه اللغة من قبل، فإنا نتساءل عما أتت به اميناتو حيدر لتزاحمهم بالمناكب غير إضراب ضد وطنها الذي تنكره. ولم تكتف أمبارو كليمنت الناطقة باسم الإتحاد بما سبق، و كأن ما أثاره فينا من العجب و الإستغراب قليل، و شاءت إلا أن تتحفنا بقولها بأن قرار تكريم أميناتو حيدر و على غير العادة حضي بما يشابه الإجماع في لجنة الإختيار