في خضم تنامي الإشاعات حول التوتر المتزايد بين إسبانياوالجزائر في مجال الطاقة، خرج وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي لتتأكيد على عدم وجود أي خلاف بين بلاده وإسبانيا بخصوص مشروع خط أنابيب "ميدغاز" الذي يربط بين البلدين، وعزى تأخر تشغيله لأسباب تقنية. وقال المسؤول الجزائري في تصريحات للصحافة المحلية: "لا يوجد أي خلاف بخصوص خط ميدغاز" الذي يبلغ طوله 210 كلم، ويربط بين ألميريا الاسبانية، وبني صاف الجزائرية، باستثمارات قيمتها 900 مليون يورو. وأكد وزير الطاقة أن المشروع، الذي يعد أول خط أنابيب يربط بصورة مباشرة الجزائر التي تعد أكبر منتج للغاز في أفريقيا وبين القارة الأوروبية، "يتقدم بشكل جيد"، بعدما كان من المنتظر تشغيله في فبراير 2011 بحسب مسؤولين في إسبانيا، وعزى تأخر تشغيله لأسباب تقنية. ويساهم خط أنابيب الغاز الذي تبلغ سعته 8 مليار متر مكعب، في تنويع مصادر إمدادات الغاز لأوروبا وتقليل الاعتماد على روسيا في هذا الشأن. وبدأت أعمال الإنشاء في المشروع نهاية عام 2007 فيما انتهت أعمال مد الخط في المياه العميقة في نوفمبر 2008. يشار إلى أن كونسورتيوم ميدغاز مكون من عملاق الطاقة الجزائري الحكومي سوناطراك (بنسبة 36%)، وشركتي سيبسا وإيبردرولا الإسبانيتين (بنسبة 20% لكل منهما)، والفرنسية غاز دي فرانس، والإسبانية إنديسا (بنسبة 12% لكل منهما).