أعلنت الحكومة المحلية في مليلية أن رئيسها خوان خوسي إمبرودا بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع قضية ضد الناشطين المغاربة الذين قاموا يوم الأحد الماضي باقتحام منبع "إِيَاسِينْنْ"، على اعتبار أنه "اقتحام أهوج لملك مسجل باسم المدينة منذ سنة 1931". هذا وقد أكد إمبرودا في حوار مع إذاعة كوبي أن اقتحام المنبع كان عمل "ثلاثة أو أربعة من عديمي الحس على الحدود والذين يقومون بشكل مستمر بعرقلة المرور بين الجانبين". وأضاف إمبرودا أنه لم يحدث أي شيء بعد أن تم الاقتحام، وأن الناشطين قاموا بهذا العمل "من تلقاء أنفسهم"، نافيا أي علاقة للحكومة المغربية لهذا العمل. وقال رئيس الحكومة المحلية أنه بصدد اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع قضية ضد الناشطين لأنهم "اقتحموا مكانا ليس ملكا لهم لقطع ماء ليس لهم، وهذا الأمر يعاقب عليه القانون هنا في إسبانيا". ومن جهة أخرى، هون الرئيس المليلي من شأن منابع الماء على الأراضي المغربية القريبة من الحدود، على اعتبار أنها لا تغطي سوى 2% فقط من حاجيات المدينة، كما أنها ملك بلدية مليلية منذ العشرينات بظهير شريف، وتم اقتناء كل الأراضي الفاصلة بين المنابع والحدود من أجل وضع الأنابيب.