أعلنت حكومة مدينة مليلية أنها مستعدة لاستعمال "كل الأسلحة المشروعة" لتأمين الماء للمدينة، وذلك بعد أن قامت مجموعة من الفاعلين في المجتمع المدني المغربي يترأسها البرلماني المغربي يحيى يحيى، والذي أطلق "حملة لتحرير مليلية من الاحتلال الإسباني" باقتحام السياج المحيط بمنبعين مائيين يزودان المدينة بالماء الصالح للشرب. وقد أثارت عملية الاقتحام هذه مخاوف كبيرة في أوساط الحكومة المحلية في هذه المدينة الخاضعة للسيطرة الإسبانية والتي يطالب المغرب باسترجاع السيادة عليها، حيث أكد الناطق باسم الحكومة، دانييل كونيسة، أن هذه الأخيرة ستدافع بكل الوسائل عن "حقها" في استعمال هذين المنبعين المائيين المتواجدين فوق التراب المغربي، والذين يزودان مليلية بالماء الصالح للشرب بحكم اتفاق بين المغرب وإسبانيا. وقد يتسبب قطع الماء الصالح للشرب الذي يصل لمدينة مليلية من منبع متواجد بدوار "إِيَاسِينْنْ" بمنطقة فرخانة ومنبع "طْرَارَة" المتواجد ببني شيكر، في كارثة للمدينة، حيث أن المجلس البلدي لبني انصار بصدد اتخاد قرار لقطع التموين المائي عن مليلية في إجراء عقابي للسياسة التمييزية المتنامية لدى الحزب الشعبي الإسباني الحاكم لذات المدينة. واتهم كونيسة السلطات المغربية بإثارة "القلاقل" في معبر "بني نصار" بين المغرب ومدينة مليلية "لتحويل الأنظار عن نزاع الصحراء"، في إشارة إلى المظاهرة التي تعتزم جمعيات المجتمع المدني المغربي تنظيمها بالقرب من المعبر للمطالبة باسترجاع المدينة للسيادة المغربية.