عمد ثلّة من الجمعويين والمستشارين الجماعيين بكل من بلدية بني انصار الكبري والجماعة القروية لبني شيكر، مصدرين بالمستشار البرلماني المثير للجدل يحيى يحيى، إلى اقتحام السياجات المحيطة بمنبعين مائيين يزودان مدينة مليلية بالماء الشروب.. ويتعلق الأمر بمنبع مائي متواجد بدوار "إِيَاسِينْنْ" بمنطقة فرخانة وكذا منبع "طْرَارَة" ببني شيكر. وجاء تنفيذ هذه الخطوة الإجرائية بعد أقل من 24 ساعة عن إعلان يحيى يحيى، بصفته رئيسا للمجلس البلدي لبني انصار الكبرى، وجود إجماع تدبيري على وجوب قطع التموين المائي عن ثغر مليلية في إجراء عقابي للسياسة التمييزية المتنامية لدى الحزب الشعبي الإسباني الحاكم لذات المدينة.. كما جاءت هذه الخطوة، حسب تعبير يحيى يحيى في كلمته بالمناسبة، للبرهنة على عدم وجود نوايا للتراجع عن هذه الخطوة.. قبل أن يوجه كلامه للساكنة المغربية داخل مليلية بتأكيده على أنّ "التّاريخ قد أبرز الدور النضالي لمغاربة مليلية" ويردف بأنّ "الظرفية الحالة تستوجب إعادة استحضار ذات التاريخ النضالي وتضحياته ضدّ أعداء الشعب والوطن". المجلس الجماعي القروي لبني شيكر أكّد عزمه تبنّي نفس الخطوات التي أعلن عن تبنّيها مجلس بلدية بني انصار، إذ أكّد رئيسه محمّد أزواغ بأنّ اجتماعا تدبيريا سيتمّ عقده للخروج بقرار إيقاف تزويد أحياء مليلية بالمياه العذبة التي تصدر عن نبع "طرارة" الكائن بتراب قروية بني شيكر.. وكذا تغيير يافطة تاريخية اعتادت أن تنسب ذات النبع للنفوذ الترابي لمدينة مليلية، إذ قيل في هذا الصدد بأنّ وقوف أسباب ثقافية وراء غض الطرف عن هذه اليافطة قد أضحى مبررا غير مقبول.