ذكرت صحيفة إسبانية أن المغرب يعترض على تعيين إسبانيا مسؤولا جديدا في سفارتها في الرباط بسبب ارتباطه بجهاز الاستخبارات الإسبانية، ما ينذر بفتح فصل جديد من التوتر بين البلدين. ويأتي تعيين المسؤول الأمني الجديد وسط اتهامات للرباط بالوقوف وراء أزمة تجسس تفجرت في إسبانيا، الشهر الماضي، وطالت مسؤولين إسبان بمن فيهم رئيس الحكومة، بيدرو ساشيز. وتنقل صحيفة "ليبرتاد ديختال" أن إسبانيا ترغب في تعيين المفوض العام الحالي للأجانب، خوان إنريكي تابوردا، مسؤولا عن الأمن في سفارتها في المغرب، لكن اختياره يواجه "فيتو مغربي". وترغب الرباط في تعيين ضابط شرطة من مركز شرطة المعلومات العامة مسؤولا أمنيا في السفارة الإسبانية. وبحسب التقرير، فقد أعرب المغرب للإسبان بطريقة غير رسمية أن خوان إنريكي تابوردا "ليس البروفايل" المناسب لشغل المنصب. ويشعر القصر الرئاسي الإسباني بالقلق من التقارير التي تقول إن هاتف رئيس الحكومة تعرض للاختراق عبر برنامج "بيغاسوس" الذي تنتجه شركة إسرائيلية. وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي يتهم فيه المغرب بالوقوف وراء عملية التجسس، يرغب وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، إرسال شخصية تحظى بثقة كبيرة في الحكومة، وهو المفوض تابوردا ليتولى الملف الأمني في السفارة. ويتولى خوان إنريكي تابوردا حاليا منصب المفوض العام للأجانب والحدود، وهو أحد المناصب الأكثر حساسية في مجال الأمن في إسبانيا. وتشير الصحيفة إلى أن المغرب لا يوافق عليه حتى الآن ويفضل أن يشغل المنصب ضابط شرطة من مركز شرطة المعلومات العامة.