أسقطت فضيحة التنصت على هواتف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وبعض وزراء حكومته إضافة إلى مسؤولين آخرين، أول ضحاياها، في وقت تشير فيه بعض الأنباء إلى احتمال تقديم وزيرة الدفاع، مارغريتا روبلس، استقالتها تبعا لهذه الفضيحة. وقررت الحكومة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، إقالة مديرة جهاز الاستخبارات باز إستيبان التي تعد أول امرأة تعين على رأس هذا المنصب في الجارة الشمالية، وذلك على خلفية التنصت على هواتف كل من سانشيز ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلس ووزير الداخلية غراندي مارلاسكا ومسؤولين استقلاليين كاتالونيين، بواسطة برنامج التجسس "بيغاسوس" الإسرائيلي. وأكدت الحكومة أنه بعد تحليل هواتف جميع الوزراء، تبين أن التجسس طال أيضا هاتف وزير الداخلية العام الماضي من خلال برمجية "بيغاسوس" الإسرائيلية، تماما كما حصل لهواتف سانشيز وروبلس. التجسس على سانشيز عبر هاتفه المحمول يعود إلى شهر ماي من العام الفائت في مناسبتين اثنتين، بينما استهدف هاتف وزيرة الدفاع، مرة وحيدة في يونيو من العام نفسه، من طرف "دولة أو أجهزة أجنبية" ومن دون "تصريح قضائي"، كما أعلنت الحكومة الإسبانية في وقت سابق. وكانت مديرة الاستخبارات المقالة، قد مثلت أمام لجنة الشؤون السرية في البرلمان، وأقرّت بالتجسس على 18 من نشطاء كتالونيا المطالبين بالاستقلال عن إسبانيا بترخيص قضائي، في حين نفت التجسس على عشرات الهواتف الأخرى.