تكهن القاضي مانويل غوتيريث لونا أحد قضاة مجلس السلطة القضائية الاسبانية، أن هناك ما يقرب من 4000 ألاف مهاجر إفريقي قابعين في المغرب بانتظار "القفز" للدخول إلى أوروبا بواسطة قوارب "الباتيرا" عبر البوابة الاسبانية. وهذه الإحصائية تتوافق مع المعطيات التي قدمتها المنظمة غير الحكومة "أطباء بلا حدود" التي تعمل مع المهاجرين في المغرب، حيث قدرت هذا العدد منذ عدة أشهر بنحو 4500 مهاجر. وجاءت توقعات القاضي غوتيريث أثناء مشاركته الأسبوع الماضي في إحدى الندوات المقامة في مقر ايبرو-أمريكا في الجامعة الدولية الأندلسية تحت عنوان "الهجرة السرية. التعاون القضائي في المجال الأوروبي". وأكد غوتيريث أن الواقع الحيوي يقول أن هؤلاء الأشخاص الذين من أجل الحصول على حياة أفضل، يتم "خداع واستغلال" معظمهم. هذا وأكد غوتيريث أن نسبة 70 إلى 80 بالمائة من هؤلاء المهاجرين السريين يدخلون اسبانيا بالتعاون مع المافيا، وحيث تسعى اسبانيا بالتعاون مع بلدان أوروبية ومن أمريكا اللاتينية لاقتلاعها والقضاء عليها. كما انه أشار إلى أن نسبة 70% أو 80% من هؤلاء المهاجرين ينتهون يكون مصيرهم العمل بالدعارة. ومن جهة أخرى وفي سياق متصل أكد المفوض العام للأجانب والحدود في الشرطة الوطنية الاسبانية خوان انريكي تابوردا، أن عدد "الباتيراس" انخفض بشكل ملحوظ نظرا لتعاون المغرب مع اسبانيا في السنوات الأخيرة مشيرا إلى أن المهاجرين غير النظاميين يصلون إلى اسبانيا بالرحلات الجوية قادمين من بلدان أمريكا اللاتينية كسياح ومن ثم يبقون في اسبانيا بشكل غير قانوني.