قال القاضي بالمجلس العام للسلطة القضائية مانويل غوتييرث لونا، بأن ما يزيد عن 4 آلاف شخص ينتظر في المغرب أن تتاح له الفرصة للعبور إلى إسبانيا على متن قوارب الموت. وأضاف القاضي الذي يشرف على الأيام الدراسية " المهاجر السري و التعاون القضائي في المجموعة الأوروبية" بجامعة الأندلس الدولية، في تصريح للصحافة، بأن هؤلاء الأشخاص يجري خداعهم و استغلالهم، وعرض للصحافة ما يتصور انه واقعهم الحياتي في المغرب. وأضاف بأن غالب هؤلاء الأشخاص بعد وصولهم إلى إسبانيا "يتم اسعافهم من طرف إسبان يحتجزونهم إلى غاية أداء المبلغ المتفق عليه قصد العبور إلى إسبانيا"، و أضاف بأن هذه الظاهرة باتت تلاحظ أكثر فأكثر مع مرور الوقت. وقال القاضي بمجلس السلطة القضائية، أن ما بين 70 و 80 بالمائة من المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون إلى أوروبا، يفعلون ذلك بمساعدة عصابات تهريب الأشخاص، كما نقلت جريدة "الفارو" عن القاضي رقما مهولا إذ أكد أن " ما بين 70و80 بالمائة من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين ينتهون إلى ممارسة الدعارة. من جهة أخرى، تعرض القاضي إلى مشكلة العنف الأسري وعلاقته بالهجرة، و أكد بأن نصف الذين قتلوا بسبب هذا النوع من العنف سنة 2009 من المهاجرين، و هذه النسبة ترتفع إلى ما يزيد عن 80 بالمائة فيما مضى من العام الجاري، و قد عزى القاضي هذه الأرقام إلى عوامل إجتماعية خاصة بثقافات مجتمعات الأصل. ولاندري لماذا يشير القاضي الى ثقافة مجتمع الأصل، و لا يشير الى مشكلة الأزمة الإقتصادية التي تعصف بالمهاجرين، فارتفاع عدد ضحايا العنف الأسري ب 30 بالمائة، إنما يفسره متغير الأزمة الإقتصادية، بينما عامل الثقافة يبقى ثابتا. ثم إن الزعم بأن 80 بالمائة من المهاجرين السريين ينتهي بهم الأمر إلى الدعارة، مبالغ فيه ، و لاندري إلى ما يهدف القاضي من ورائه، و نقله عنه مؤكد، فأوروبابرس نقلت عنه رقم 90 بالمائة، و الذي يظهر أقرب إلى التجني و التشويه منه إلى الحقيقة.