أفاد مانويل غوتييريث لونا، القاضي في مجلس القضاء الأعلى الإسباني، ومدير مصلحة التعاون القضائي في الاتحاد الأوروبي، خلال لقاء للجامعة الدولية لإقليم الأندلس عقد، بداية الأسبوع الجاري، في اشبيلية، أن حوالي 4 آلاف شخص ينتظرون في المغرب للعبور إلى أوروبا، عبر إسبانيا، في قوارب الموت. وتابع المسؤول الإسباني، خلال اللقاء، الذي عقد تحت شعار "الهجرة غير الشرعية: التعاون القضائي في مجال الاتحاد الأوروبي"، وتابعته الصحافة الإسبانية، أنه مع مرور الأيام "تتزايد حالات المهاجرين غير الشرعيين، الذين يقعون ضحية لبعض المواطنين الإسبان، الذين يحتجزونهم إلى حين دفع ثمن الرحلة"، مضيفا أنه، في غالب الأحيان، يقعون ضحية "الخداع والاستغلال". وأوضح القاضي الإسباني أن "وراء 80 في المائة من الحالات للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يدخلون إسبانيا، نجد مافيات تهريب البشر"، مؤكدا أن "إسبانيا تراهن على التعاون مع بعض الدول للقضاء على هذه المافيات". وتابع أن عددا كبيرا من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين ينتهي بهم الأمر إلى ممارسة الدعارة لضمان لقمة العيش. وكانت منظمات غير حكومية تحدثت عن حوالي 20 ألف مهاجر غير شرعي، ينتشرون في مختلف مناطق المغرب، في انتظار العبور إلى الضفة الأخرى من مضيق جبل طارق، حسب ما أوردته يومية "لاراثون" الإسبانية، السبت الماضي. وأضافت يومية "لاراثون" أن مافيات تهريب البشر، التي تنشط في مضيق جبل طارق، أعطت، هذه السنة، الضوء الأخضر لانطلاق "موسم القوارب" في أواسط شهر أبريل الماضي، موضحة أنه، منذ بدء العمل بالنظام المتكامل للمراقبة الخارجية، شرعت هذه المافيات في البحث عن طرق بديلة لتجنب المراقبة.