يومين فقط بعد تطرقه لأهمية العلاقات بين المغرب وإسبانيا وهي العلاقات التي تمر بأزمة حادة منذ أشهر، من المنتظر أن يبعث العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، برسالة ود ثانية إلى المملكة المغربية من خلال زيارته للرواق المغربي بالمعرض الدولي للسياحة [فيتور 2022] غدا الأربعاء 19 يناير 2022. ومن المنتظر أن يفتتح العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس النسخة الجديدة من المعرض الدولي للسياحة بمدريد والذي يعتبر من أهم اللقاءات الدولية في مجال السياحة. ومن المنتظر أن يكون في استقبال العاهل الإسباني بالرواق المغربي، القائم بأعمال سفارة المملكة المغربية بمدريد، فريد أولحاج، في غياب سفير جديد للمغرب، حيث لم تعين السلطات المغربية أي مسؤول في هذا المنصب خلفا للسفيرة السابقة كريمة بنيعيش والتي تم استدعائها للرباط بعيد اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في منتصف شهر أبريل 2021. وكان العاهل الإسباني قد أشار أمس الاثنين 17 يناير 2021، خلال استقبال خص به السلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا، إلى أنه "مع المغرب، اتفقت حكومتا بلدينا على القيام سويا بإعادة تحديد علاقة للقرن الحادي والعشرين، بناء على أسس أكثر قوة ومتانة". وقال الملك فيليبي السادس «الآن ينبغي على الأمتين السير معا من أجل الشروع في تجسيد هذه العلاقة بدءا من الآن". وأضاف الملك فيليبي السادس: "قربنا وكثافة الصلات المتعددة التي تجمعنا، تجعل علاقتنا مترابطة بشكل واضح. ولهذا السبب، سيواصل بلدنا بذل كافة الجهود اللازمة لإحداث وتعزيز فضاء مشترك من السلم، الاستقرار والازدهار". وفي هذا السياق، أوضح العاهل الإسباني أن العلاقات التي تجمع بلاده مع المنطقة المغاربية "تكتسي طابعا إستراتيجيا".