يبرز رواق المغرب في الدورة 37 لمعرض مدريد الدولي للسياحة (فيتور 2017)، الذي افتتح أمس الأربعاء بفضاء المعارض بالعاصمة الإسبانية (إفيما) بمشاركة عارضين ومهنيين وخبراء من جميع أنحاء العالم، تنوع وغنى العرض السياحي المغربي. ويقدم هذا الرواق، الذي أقيم بشكل بارز على مساحة 312 متر مربع عند مدخل الجناح المخصص لإفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، بانوراما واسعة عن المؤهلات السياحية للمملكة، لاسيما ثرائها الثقافي والطبيعي وكذا جودة بنيات الاستقبال التي تزخر بها. ويجد الزائر جميع الجهات السياحية بالمملكة ممثلة في هذه التظاهرة السياحية الدولية، التي تستمر إلى غاية 222 من الشهر الجاري، من خلال المجالس الإقليمية للسياحة و24 عارضا، بينهم وكالات أسفار وسلسلات فندقية، إضافة إلى الخطوط الملكية المغربية. وشدد مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بإسبانيا، محمد الصوفي، في تصريح للصحافة بالمناسبة، على أهمية المشاركة في هذا المعرض، الثاني دوليا بعد معرض برلين، للترويج للمنتج السياحي الوطني وإبراز تنوعه، سواء من حيث المناطق السياحية أو طبيعة العرض (السياحة الثقافية والشاطئية والجبلية، والمغامرة …). وتابع أن الوفد المغربي سيعقد بالمناسبة اتصالات ولقاءات ثنائية « بي تو بي » مع وكالات أسفار وشركات طيران ومهنيين لتعزيز العلاقات مع الشركاء الدوليين واستكشاف أسواق جديدة، مضيفا أن دورة هذه السنة ستتميز، أيضا، بتنظيم حفل لتسليم جوائز لوكالات الأسفار ووسائل الإعلام ومنظمي الرحلات الذين ساهموا بشكل أفضل في الترويج لوجهة المغرب. وقال الصوفي، من جهة أخرى، إن المغرب لا زال من بين الوجهات المفضلة لدى الإسبان، بزيادة بلغت 22 بالمائة في عدد الوافدين في سنة 2016 رغم الظرفية الدولية الصعبة، مشيرا إلى أن القرب بين البلدين والروابط الثقافية والتاريخية التي تجمعهما تشكل عوامل لجذب السياح الاسبان. وتروم المشاركة المغربية القوية في هذا المعرض تعزيز الوجهة المغربية في السوق السياحة الإسبانية، واستكشاف أسواق جديدة، على اعتبار أن فيتور يشكل أرضية دولية تستقطب عددا كبيرا من المهنيين من بلدان كثيرة، لاسيما من أمريكا اللاتينية. وترأس العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتسيا حفل الافتتاح الرسمي لهذا المعرض، الذي حضره على الخصوص الكاتبة العامة لوزارة السياحة، ندى رودياس، وسفير المغرب بإسبانيا، محمد فاضل بنيعيش. وتتواصل هذه التظاهرة الأبرز في السياحة العالمية على مدى خمسة أيام ببرنامج غني يتضمن العديد من الندوات والموائد المستديرة حول واقع ومستقبل قطاع السياحة في مختلف جهات العالم. يشار إلى أن الدورة الأخيرة من معرض مدريد الدولي للسياحة، التي نظمت في يناير 2016، سجلت حضورا قياسيا بلغ 231 ألف و872 زائر، بينهم 124 ألف و659 مهني (2 بالمائة أكثر من سنة 2015)، و9605 شركة من 165 بلدا.