يشهد الجناح المغربي المقام بالمعرض الدولي للسياحة بمدريد (فيتور 2015)، إقبالا كبيرا من قبل الزوار منذ افتتاح فعاليات هذه التظاهرة الدولية يوم الأربعاء الماضي، من قبل عاهلي إسبانيا الملك فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيسيا. ويمثل المملكة في الجناح المغربي، المشيد على مساحة 400 متر مربع والذي يجمع بين الأصالة والحداثة، والذي زاره الملك فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيسيا، يوم الأربعاء الماضي، وفد هام يتكون من مختلف الفاعلين في القطاع السياحي الوطني، يعرضون منتجات سياحية متنوعة وغنية، في هذه التظاهرة التي تعد من بين أهم المعارض بأوربا. وقد عرف الجناح المغربي المقام بجانب جناحي تونس ومصر، خلال الأيام الثلاثة الأولى من افتتاح المعرض، زيارة عدد من المهنيين المهتمين بالسوق المغربي والراغبين في استكشاف المنتوج السياحي المغربي وثقافة ومؤهلات المملكة، كما يتوقع حسب أعضاء الوفد المغربي زيادة تدفق الزوار على هذا الجناح وتوافد أعداد كبيرة منهم نهاية الأسبوع. وتروم المشاركة المغربية القوية في (فيتور 2015) البحث عن شراكات جديدة وتعزيز الوجهة السياحية المغربية في إسبانيا كسوق تقليدي مصدر ذي مؤهلات كبيرة، اعتبارا لعامل القرب الجغرافي، واستقطاب معرض مدريد لعدد كبير من المهنيين من مختلف البلدان، خاصة دول أمريكا اللاتينية. وشكلت هذه المناسبة فرصة لمسؤولين مغاربة منهم على الخصوص وزير السياحة، لحسن حداد والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الرفيع الزويتن ومندوب الخطوط الملكية المغربية، أشرف الحسيني، لعقد لقاءات عمل مع ممثلي عدد من الدول المشاركة والمسؤولين في شركات النقل الجوي بهدف تعزيز وجهة المغرب وإبرام اتفاقيات شراكة. وبخصوص المشاركة المغربية في (فيتور 2015 ) ، قال مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بإسبانيا محمد صوفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن 24 مهنيا مغربيا يمثلون وكالات أسفار وسلسلات فندقية بالمملكة، يشاركون في دورة هذه السنة، إلى جانب نحو 200 مهني مغربي يشاركون بشكل غير رسمي. وأشار إلى أن حضور مجموعة من الصناع التقليديين يمثلون مختلف جهات ومدن المملكة في هذا المعرض السياحي، الذي يعد ثاني أهم معرض عالمي، يبقى أساسيا في تعريف زوار جناح المملكة بالثقافة والتراث المغربيين. وتابع السيد صوفي أن الجناح المغربي، وبتعاون مع الخطوط الملكية المغربية، يروم تثمين والترويج للمنتوج السياحي المغربي، وإبراز تنوع عروض الوجهة المغربية، التي تجمع بين الثقافة والجبل والصحراء، وذلك بفضل عروض فنية تقدمها مجموعات موسيقية شعبية بالمناسبة. وذكر، من جهة أخرى، بأن السوق الإسبانية تعتبر المصدر الثاني للسياح المتوافدين على المغرب، الذي يستقبل سنويا 2,2 مليون سائح إسباني، مشيرا إلى أنه ما بين سنتي 2000 و2010، زاد عدد السياح الإسبان الذين زاروا المغرب بنسبة 300 في المائة. أما بالنسبة للمكتب الوطني المغربي للسياحة بمدريد، فقد أبرز السيد صوفي أنه يعمل على تعزيز العلاقات مع مهنيي القطاع بهذا البلد الإيبيري، وتشجيع شركات الطيران على فتح خطوط مباشرة جديدة بين المدن الإسبانية والمغربية، مذكرا بافتتاح خط مدريدورزازات مؤخرا. وكان وزير السياحة قد أكد، في لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام على هامش فعاليات (فيتور 2015)، على أن إسبانيا تشكل "سوقا مهمة" بالنسبة للمغرب، الذي يطمح إلى جذب ثلاثة ملايين سائح إسباني على "المدى الطويل". وأضاف أن المغرب أعد خطة "طموحة" للتنمية السياحية في السنوات القادمة تروم بلوغ 18 مليون سائح أجنبي في أفق سنة 2020، وأن إسبانيا، في إطار هذه الإستراتيجية، مهمة جدا بالنسبة للمغرب الذي يخطط للوصول إلى جذب ثلاثة ملايين سائح إسباني مستقبلا.