على غير عادته ، لم يزر فيليب السادس ملك إسبانيا ، الرواق المغربي، في افتتاح المعرض الدولي للسياحة "فيتور" بمدريد اليوم الأربعاء. و لم يتوقف العاهل الإسباني ، كما يفعل كل عام ، عند الرواق المغربي ، ما يؤشر على أزمة دبلوماسية حقيقية بين الرباط و مدريد بعد أحداث متتالية بينها استقبال زعيم البوليساريو و كذا أزمة مدينة سبتةالمحتلة. الملك الإسباني الذي كان مرفوقاً بزوجته ووزير الصناعة و السياحة و رئيسة منطقة مدريد إيزابيل دياز أيوسو ، لم يزر الرواق المغربي و لم يلتقي أي مسؤول مغربي هناك كما فعل ذلك في الأعوام السابقة. La presidenta @IdiazAyuso participa en la inauguración de @fitur_madrid, presidida por Sus Majestades los Reyes. Se celebrará hasta el próximo domingo 23 de mayo en @IFEMA.#FITUR2021 https://t.co/0m10wUkMmj pic.twitter.com/lSaxZjmzIB — Comunidad de Madrid (@ComunidadMadrid) May 19, 2021 يشار إلى أن المغرب قرر أمس الثلاثاء ، استدعاء سفيرته لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، للتشاور، وذلك بعد ساعات من استدعاء وزارة الخارجية الإسبانية لها، بعدما كانت مدينة سبتة قد شهدت نزوحا جماعيا ل8 آلاف شخص، منذ فجر الاثنين، مما يرجح زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين. وقالت السفيرة المغربية، قبيل تلبيتها لاستدعاء وزارة الخارجية الإسبانية، الثلاثاء، إنه "في العلاقات بين الدول هناك أفعال لها عواقب ويجب تحملها"، معتبرة أن هناك "مواقف لا يمكن قبولها"، في إشارة منها إلى استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، بهوية مزورة، قبل أسابيع، وهو ما صعد حدة التوتر في العلاقات بين البلدين الجارين. وفي حين أكدت بنيعيش، في تصريحات لوسائل إعلام أوروبية، قبل لقائها بوزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، على أن العلاقات بين دول الجوار والأصدقاء يجب أن تقوم على "الثقة المتبادلة التي يجب العمل عليها ورعايتها"، يرى مراقبون أن من شأن تدفق المهاجرين على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أن يتسبب في تأزيم العلاقات الثنائية بين الرباطومدريد.