طالبت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث المغرب اليوم بالسماح للصحافة بالعمل بشكل "شفاف" في مدينة العيون لنقل ما يحدث عقب تفكيك مخيم احتجاجي صحراوي على يد قوات الأمن المغربية. وخلال الزيارة التي تقوم بها إلى بوليفيا، في إطار أولى جولاتها الخارجية منذ توليها الحقيبة الوزارية، طالبت خيمينيث المغرب بالتحقيق ب"فعالية، والضمانات الكافية" في الأحداث التي شهدتها العيون خلال تفكيك المخيم. وأعربت خيمينيث عن أسفها "الشديد" إزاء هذه الأحداث، مشددة على ضرورة أن تسمح الرباط للصحفيين بالعمل فور ضمان الظروف الأمنية. يأتي هذا بعد أن تم منع 13 صحفيا، في وقت سابق اليوم، من الوصول إلى العيون عن طريق الجو، دون تقديم تفسير من جانب الخطوط الجوية المغربية، الحادث الثاني من نوعه في يومين. يأتي هذا بعد أن منعت الخطوط الجوية المغربية (رام) الاثنين 12 صحفيا يتبعون لوسائل إعلام دولية من مغادرة الدارالبيضاء إلى العيون. وبهذا تكون (رام) قد كررت نفس الإجراء الذي اتخذته في ال25 من الشهر الماضي عندما ألغت تذاكر سبعة من ممثلي وسائل إعلام إسبانية كانوا في طريقهم للعيون أيضا. هذا وقد ذكرت وسائل الإعلام المغربية أنه تم منع خمسة صحفيين مغاربة حاولوا الولوج إلى مدينة مليلية بغية إنجاز مهام صحفية مواكبة لتطورات الأوضاع بأحياء "لا كَانيَادَا" التي سبق وأن عرفت احتجاجات عنيفة في الأيام القريبة الماضية. وتشمل لائحة الصحفيين المُضايقين صباح أمس الثلاثاء كلاّ من المصورَين عبد الرحيم البوحديوي، عن القناة التلفزية الثانية "دُوزِيمْ"، ورشيد لعتابي، عن القناة الأولى، اللذان تعرضا للتوقيف والاحتجاز في إحدى المقرات الأمنية التابعة للحرس المدني الإسباني مباشرة بعد وصولهما لبوابة مليلية على المعبر الحدودي ببني انصار.. هذا في الوقت الذي عمدت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية إلى سحب جوازات سفر الصحفيين بديعة الزغنيني، عن القناة التلفزية الأولى، وعزالدين لمريني، عن جريدة الأحداث المغربية وإذاعة "كَابْ رَادْيُو، وسعيد اليوسي، عن وكالة المغرب العربي للأنباء.