خرج آلاف الموريتانيين، الجمعة، في تظاهرات دعا إليها عدد من السياسيين (من توجهات مختلفة)، وانطلقت بعد صلاة الجمعة، باتجاه ساحة المطار القديم في نواكشوط، احتجاجا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة للإسلام والنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وطالب المحتجون بإغلاق سفارة باريس لدى نواكشوط، وطرد السفير روبير مولييه، فضلا عن مقاطعة شاملة للمنتجات الفرنسية. ورددوا شعارات من قبيل: "إلا رسول الله"، و"نحن فداك يا رسول الله". وكانت العديد من الأحزاب السياسية والهيئات الموريتانية، أعربت عن إدانتها لموقف النظام الفرنسي المستفز تجاه الإسلام. ورأت الأحزاب السياسية في بيانات لها، أن تبني النظام الفرنسي للرسوم المسيئة، وإعادة نشرها على المباني الشاهقة "احتقار صارخ لمليار ونصف مليار من المسلمين". كانت نواكشوط أعربت عن استيائها الكبير من التحريض على ملة الإسلام واستفزاز مشاعر المسلمين بالإساءة إلى النبي محمد. وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (ص) على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي. وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.