في أول رد رسمي سعودي على تصريحات للرئيس الفرنسي، عن إعادة نشر رسوم مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، أرفع هيئة دينية في السعودية، يوم الأحد، لإدانة الإساءات إلى مقامات الأنبياء والرسل. وقالت الهيئة التي يترأسها مفتي البلاد في بيان: "الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لن تضر أنبياء الله ورسله شيئا، وإنما تخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية" وأضافت وفق (واس) أن "واجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادا، إدانة هذه الإساءات التي لا تمت إلى حرية التعبير والتفكير بصلة، وإنما هي محض تعصب مقيت، وخدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة" وتابعت: "الإسلام الذي بعث به محمد عليه الصلاة والسلام جاء بتحريم كل انتقاص أو تكذيب لأي نبي من أنبياء الله، كما نهى عن التعرض للرموز الدينية في قول الله تعالى:(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم)" وقالت: "إن الإسلام أمر بالإعراض عن الجاهلين، وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ناطقة بذلك، فمقامه عليه الصلاة والسلام ومقامات إخوانه من الأنبياء والمرسلين محفوظة وسامية، قال الله تعالى:( إنا كفيناك المستهزئين). وقال سبحانه ( إن شانئك هو الأبتر)" واختتمت الهيئة بيانها بالقول: "واجب المسلمين وكل محب للحقيقة والتسامح نشر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام بما اشتملت عليه من رحمة وعدل وسماحة وإنصاف وسعي لما فيه خير الإنسانية جمعاء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين وسلم".