أدى ضيوف الرحمان اليوم الجمعة طواف الإفاضة بالمسجد الحرام وسط أجواء إيمانية ، بعد أن م ن الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفة، وأداء الركن الأعظم من أركان الحج. وفي وقت سابق، توجه حجاج بيت الله الحرام، اليوم العاشر من ذي الحجة، الذي يصادف أول أيام عيد الأضحى، إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، بعد نفرتهم من عرفة إلى مزدلفة. وأفادت السلطات السعودية بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهزت صحن المطاف والممرات ومداخل الأبواب ومرافق المسجد الحرام بوضع مسارات افتراضية بالملصقات الأرضية المؤقتة التي تهدف إلى تنظيم مسارات دخول حجاج بيت الله الحرام وأداء مناسكهم لتضمن من خلالها تطبيق التباعد المكاني بين الحجيج، وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارة الحج والعمرة والمصالح الأمنية. وأضاف المصدر ذاته أن هذه التدابير تأتي "حرصا من المملكة على أن يتم الركن الخامس من أركان الإسلام في ظل أزمة "كورونا "مع تطبيق الإجراءات الصحية والوقائية حفاظا على صحة وسلامة ضيوف الرحمن وليتمكنوا من أداء الحج بأمن وسلام". وفي هذا الصدد ،قد مت وزارة الحج والعمرة السعودية لحجاج بيت الله الحرام حصوات رمي الجمرات، بعد تعقيمها وتغليفها من قبل شركات متخصصة. وكان "المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها" في السعودية قد أوضح في وقت سابق أنه من ضمن البروتوكولات الصحية الخاصة بموسم حج هذا العام تزويد الحجاج بحصى يتم تعقيمها مسبقا وتغليفها بأكياس مغلقة من قبل الجهة المنظمة. كما تضمنت البروتوكولات جدولة تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات، بحيث لا يكون هناك أكثر من مجموعة من الحجاج تقوم برمي الجمرات في الوقت نفسه في كل دور من أدوار منشأة الجمرات، بما يضمن مسافة متر ونصف إلى مترين على الأقل بين كل حاج والآخر أثناء أداء الشعيرة. وتجدر الاشارة الى ان أداء مناسك الحج لهذا العام يقتصر على أعداد محدودة من مختلف الجنسيات من الموجودين داخل السعودية ،وذلك بسبب فيروس "كورونا" المستجد.