علم موقع “أندلس برس”، من مصادر صحراوية من تندوف، جنوبي الجزائر، أن محكمة عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية حكمت اليوم الأربعاء 3 يونيو 2020، ب 19 سنة سجنا نافذا في حق ثلاثة شبان صحراويين بعد إدانتهم بتهمة “التخابر مع المغرب”. وأوضحت ذات المصادر أن المحمكة العسكرية، التي ترأسها ضباط من ميليشيات البوليساريو بحضور ضباط من المخابرات العسكرية الجزائرية، قضت بالسجن 7 سنوات على الشاب الصحراوي عبد العزيز الناصري و6 سنوات على كل من لحبيب لكزاز والركيبي خالدي. وكانت الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان قد نددت في وقت سابق بمحاكمة الشبان الصحراويين الثلاغثة من قبل محكمة عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية بمخيمات تندوف، بتهمة "التعاون مع العدو" في إشارة إلى المغرب، محملة النظام الجزائري مسؤولية مآل هذه المحاكمة التي تجري فوق الأراضي جزائرية. وقالت الجمعية، في بيان لها توصل موقع "أندلس برس" بنسخة منه، إنها "تلقت باستغراب وسخط شكوى من عائلات الشبان الصحراويين الثلاثة ، الناصري عبد العزيز، الركيبي خالدي ولحبيب الكزاز، المحتجزين منذ يوليوز الماضي من قبل قوات البوليساريو في ظروف غير إنسانية بسجن الذهيبية، السيء الذكر، على مقربة من مدينة تندوف الجزائرية، في عز جائحة كورونا". وأوضحت الجمعية أن قيادة جبهة البوليساريو أخبرت عائلات الشبان الثلاثة أنهم سيحاكمون يوم الأربعاء 3 يونيو 2020 من قبل محكمة عسكرية "بتهمة التعاون مع العدو – المغرب- من بين تهم آخرى، دون الحد الأدنى من الضمانات القانونية" لمحاكمة عادلة. ونددت الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان بهذا القرار الذي اتخذته قيادة البوليساريو في في عز جائحة كورونا محملة إياها والسلطات الجزائرية على حد سواء مسؤولية هذه المحاكمة التي تجري على التراب الجزائري وكذا مصير الشبان الصحراويين الثلاثة. كما وجهت نداء إلى جميع القوى الحية والمنظمات غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والرأي العام للضغط من أجل الإفراج عن هؤلاء الشباب الأبرياء على الفور ودون شروط مسبقة.