تضييق وحرمان وكرامة إنسانية تداس من طرف المغتنين بمأساة مدنيين عزل
* العلم/ وكالات
نددت جمعية أصدقاء المملكة المغربية في الأرجنتين الاثنين، بالقمع الوحشي الممارس من قبل جبهة "البوليساريو" الانفصالية ضد المحتجزين في مخيمات تندوف، حيث يتعرضون حسب بلاغ للجمعية بشكل يومي لمختلف أصناف التعذيب والحرمان من حقوقهم الأساسية.
الى ذلك تأكد وفاة شاب من المخيمات يدعى احمد ولد محمود الديد عطشا خارج المخيمات خلال محاولته بمعية ثلاثة من رفقائه الفرار من جحيم المخيمات والتسلل الى موريتانيا لكنهم وجدوا نفسهم تحت رحمة حر الصحراء بعد تعطل محرك سيارتهم ليتم إنقاذ الثلاثة المتبقين .
في غضون ذلك وفي مخيمات العار بالرابوني ينتظر منذ أيام طابور طويل من السيارات و الأشخاص تصريحا اداريا بمغادرة المخيمات فرضته السلطات الجزائرية بإيعاز من قيادة الرابوني على أي مغادر للمخيمات في الوقت الذي تغض فرق المراقبة الامنية بمداخل المخيمات المحاصرة بالعتاد العسكري الثقيل الطرف على عشرات الشاحنات المحملة بالوقود الجزائري المهرب في اتجاه التراب الموريتاني.
وكانت ميليشيات البوليساريو قد أطلقت الاثنين 14 محتجزا بسجن الذهيبية بعد قضائهم أسبوعا من الاحتجاز والتعذيب على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات اليومية التي هزت مخيم الرابوني منذ أسبوعين للتنديد بقرار تقييد حرية تنقل ساكنة المخيمات.
وأكدت مصادر من داخل المخيمات أن ثلاثة من المعتقلين تم نقلهم الى مستشفى تندوف نظرا لخطورة وضعهم الصحي, بينما ما زال الغموض يلف مصير 70 معتقلا آخرين من بينهم نساء وقاصرين تم الزج بهم دون محاكمة في المعتقل الرهيب الذي توظفه ميليشيات البوليساريو لترهيب معارضيها.
ومازال المحاصرون داخل المخيمات يتداولون بسخرية وتذمر فيديو قيادي انفصالي يحاول ترضية طليقته بموريتانيا بمبلغ 250 ألف أورو اختلسه من الاعانات التي تقدمه منظمات مدنية أوربية في شكل اعانات غدائية مخصصة لساكنة المخيمات المحرومة من أدنى الشروط الكرامة الانسانية بصحراء لحمادة بالتراب الجزائري .
ويرتقب حسب المتتبعين حلول لجنة من مراقبي منظمة غوث اللاجئين لمتابعة طرق استغلال المساعدات الخارجية في وقت تدنى فيه مخزون المواد الغدائية بشكل خطير مع شهر الصيام والارتفاع المهول لدرجات حرارة النهار بالمخيمات.