في خضم الاحتفال بفتح معلمة كاتدرائية-مسجد قرطبة للزيارات الليلية، والتي حضرها ولي عهد إسبانيا وعقيلته، عادت الكنيسة الكاثوليكية لإشهار تعصبها البين ضد كل ما هو إسلامي. فقد اقترح أسقف المدينة، ديميتريو مونيوث حذف كلمة "مسجد" من لافتات المدينة أو الملصقات أو المطويات الإخبارية التي تشير إلى موقع المسجد الجامع الذي تم تحويله إلى كاتدرائية. غير أن رد السلطات المحلية لم يتأخر، فقد صرح عمدة المدينة أندريس أوكانيا، عن حزب اليسار المتحد، أنه لا مجال لتغيير هذا الاسم، مضيفا "مع كامل احترامي، فإنه (الأسقف) مخطئ". وبذلك يتم الاحتفاظ بالتسمية الرسمية التوفيقية "كاتدرائية-مسجد" التي تم التوصل إليها بشق الأنفس. جدير بالذكر أنه في تصنيف اليونسكو للمعلمة تراثا إنسانيا، تصفه ب "جامع قرطبة"، إضافة إلى أنه على المستوى الشعبي، فلا أحد يشير إلى المبنى على أنه "كاتدرائية" بل "مسجد"، كما أن آلاف السياح الوافدين سنويا على المدينة، يدفعون لزيارة المعلمة على أنها "مسجد" يحمل أرقى مظاهر العمارة الإسلامية، ويذهب ريعها إلى خزائن الكنيسة.