رفع المحامي الأمريكي لاري كلايمان، دعوى قضائية لتغريم الصين 20 تريليون دولار أمريكي أعلى من ناتجها المحلي الإجمالي المقدر ب12 تريليون دولار متهما بكين بتطوير ونشر فيروس كورونا، الذي بات يهدد البشرية. وتقدم كلايمان بالدعوى أمام محكمة منطقة شمال ولاية تكساس، قائلا إنّ كورونا "فيروس صنعته الصين ليكون سلاح حرب بيولوجي"، حسبما نشر موقع مجموعة "فريدوم ووتش" الحقوقية التي يرأسها كلايمان. وأضاف أن صناعة الصين لمثل هذه الأسلحة البيولوجية بمثابة "انتهاك" للقوانين الأمريكية والدولية وغيرها من المعاهدات والمبادئ العالمية. ولم يحسم الخبراء حتى الآن، الجدل، في حقيقة كون كورونا تطور طبيعي لفيروس كان يهاجم الحيوانات فقط في البداية، أم تدخل عنصر بشري في تحوره. ومساء الأربعاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن فيروس كورونا "يهدد البشرية جمعاء"، وذلك خلال إطلاقه "خطة استجابة انسانية عالمية" تستمر حتى ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مع دعوة إلى تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار. وكانت منظمة الصحة العالمية صنفت كورونا بال"جائحة" وهو تصنيف طبي أكثر انتشارا وخطورة من الوباء. وحتى صباح الخميس، أصاب الفيروس أكثر من 471 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد على 21 ألفًا، فيما تعافى أكثر من 114 ألفًا. وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس. وكان سفير الولاياتالمتحدة في لندن، قال إن الصين عرّضت العالم للخطر من خلال حجب معلومات حول تفشي فيروس كورونا مما سمح له بالانتشار خارج حدودها. وكتب السفير وودي جونسون في مقال نشر بصحيفة تايمز اليوم الخميس: "أولا حاولت (الصين) حجب الأخبار"، مضيفا أن بكين قامت بعد ذلك بتبادل المعلومات المهمة بشكل انتقائي وأخذت تماطل السلطات الصحية الدولية. وكتب السفير: "لو أن الصين تصرفت بالشكل السليم في الوقت المناسب لكان من الممكن حماية المزيد من سكانها وبقية العالم من أخطر آثار هذا المرض". وأضاف: "عندما تنحسر الأزمة في نهاية المطاف، يتعين علينا النظر في النتائج وتقييم تكاليف هذا الانهيار في التعاون الدولي".