كشف محمد كمال المهدي، نقيب المحامين بهيئة تطوان، عن إصابة زوجة الناشط الحقوقي والمحامي الحبيب حاجي، بفيروس كورونا المستجد. وقال المهدي في تدوينة له على حائطه الفايسبوكي موجها كلامه لزملائه المحاميين: ” لا شك أنكم علمتم بمستجد زوجة زميلنا الأستاذ الحبيب حاجي التي ثبت انتقال العدوى إليها من أحد أقاربها خلال مراسيم جنازة والدها رحمه الله”. وتابع نقيب المحامين قائلا “وإذ نتمنى لها شفاء عاجلا فإننا بالضرورة يجب أن نستحضر بأنها زوجة لزميلنا بما يفترض معه إختلاطه بها، وربما إنتقال العدوى إليه وهو أمر وارد بشدة علميا”، مضيفا “وبناء عليه وبالنظر إلى المدة الطويلة الفاصلة بين إنتقال الفيروس لزوجة زميلنا وتحركه خلال مدة غير يسيرة ومخالطته بالإفتراض للعديد من الزميلات والزملاء، لهذا ارجوكن وأرجوكم في ان تتعاطووا مع الأمر بجدية كبيرة، ومن إختلط بالأستاذ حاجي خلال السبعة أيام الأخيرة أن يخضع نفسه للحجر الصحي الطوعي ويعزل نفسه عن أهله وإذا ما أحس بأي عرض من أغراض هذا الوباء أن يسارع في الإنتقال إلى مستشفى سانية الرمل. وأسأل الله لي ولكم إنفراج هذه الأزمة العارضة”. وكان المحامي اليساري الحبيب حاجي قد أثار ضجة خلال الأسبوع الماضي بعد أن رفع شكاية إلى النيابة العامة ضد الشيخ رضوان بن عبد السلام، المعروف ب”الداعية الفكاهي” وشخصين آخرين يتهمهم فيه بتحريض ساكنة مدن الشمال بالخروج إلى الشوارع للتكبير والدعاء إلى الله لرفع بلائ كورونا. وعلمت "شبكة أندلس الإخبارية" أن الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان استدعت الاثنين 23 مارس 2020 الداعية التطواني الشيخ رضوان بن عبد السلام، ثم أخلت سبيله على خلفية شكاية وضعتها ضده مجموعة من الهيئات اليسارية تتهمه فيها بالتحريض على خرق حالة الطوارئ الصحية بالمملكة. وفي اتصال هاتفي أكد الشيخ رضوان للشبكة أن الشرطة القضائية أخبرته بسبب استدعائه وبعد الاستماع إلى أقواله أخلت سبيله بعد أن تبين لها أنه "لا علاقة لي بموضوع خروج بعض الطائشين إلى شوارع بعض المدن المغربية في خرق سافر لحالة الطوارئ الصحية" التي أقرتها السلطات المغربية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وفي تصريح ل"شبكة أندلس الإخبارية" قال الشيخ رضوان: "منذ أزيد من أسبوع وأنا ألازم بيتي وأفرض على نفسي وعلى أسرتي حجرا صحيا وأحث الناس على الالتزام بتعليمات وزارة الداخلية ووزارة الصحة حتى يرفع الله عنا هذا البلاء فكيف لي أن أحثهم فجأة على الخروج إلى الشارع. هذا كذب وزور وادعاءات باطلة".