علمت “شبكة أندلس الإخبارية” أن الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان استدعت اليوم الاثنين 23 مارس 2020 الداعية التطواني الشيخ رضوان بن عبد السلام، ثم أخلت سبيله على خلفية شكاية وضعتها ضده مجموعة من الهيئات اليسارية تتهمه فيها بالتحريض على خرق حالة الطوارئ الصحية بالمملكة. وفي اتصال هاتفي أكد الشيخ رضوان للشبكة أن الشرطة القضائية أخبرته بسبب استدعائه وبعد الاستماع إلى أقواله أخلت سبيله بعد أن تبين لها أنه “لا علاقة لي بموضوع خروج بعض الطائشين إلى شوارع بعض المدن المغربية في خرق سافر لحالة الطوارئ الصحية” التي أقرتها السلطات المغربية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وكان الداعية التطواني قد فند مساء الأحد 22 مارس 2020، ما أسماها ب”الادعاءات الباطلة” التي روجت لها بعض الجهات والتي أقحمت اسمه “ظلما وعدوانا” في قضية التحريض على خروج المواطنين في مدن طنجة وفاس وتطوان وسلا في مسيرات ليلية للتكبير والتهليل والدعاء لرفع بلاء كورونا ليلة السبت الأحد. وفي تصريح ل”شبكة أندلس الإخبارية” قال الشيخ رضوان: “منذ أزيد من أسبوع وأنا ألازم بيتي وأفرض على نفسي وعلى أسرتي حجرا صحيا وأحث الناس على الالتزام بتعليمات وزارة الداخلية ووزارة الصحة حتى يرفع الله عنا هذا البلاء فكيف لي أن أحثهم فجأة على الخروج إلى الشارع. هذا كذب وزور وادعاءات باطلة”. جاء رد الشيخ رضوان التطواني بعد أنباء تحدثت عن توجيه أربعة محامين شكاية إلى رئيس النيابة العامة من “أجل متابعة ثلاثة أشخاص، وكل من سيكشف البحث عنهم، بتهمة تحريض مواطنين من أجل الخروج إلى الشارع لخرق حالة الطوارئ الصحية الذي أقرته المملكة المغربية لمواجهة تداعيات فيروس “كورونا” ومن بينهم الشيخ رضوان حسب المدعين. وطالب المحامون، وهم عبد الفتاح زهراش، ومحمد لحبيب حاجي، وعائشة الكلاع، ومحمد الهيني، في شكاية موجهة ضد كل من “رضوان بن عبد السلام، وأشرف الحياني والمنشد تطواني، وكل من سيكشف عنهم البحث”، بإصدار “تعليمات إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل إجراء بحث في شأن وقائع الشكاية واتخاذ المتعين في حق المشتكى بهم وتقديمهم للعدالة في حالة اعتقال”.