ذكرت مصادر أمنية اليوم الاثنين 23 مارس 2020 أن عناصر الشرطة القضائية بمدينة تطوان تمكنت من اعتقال شابين للاشتباه في تورطهما في التحريض على التجمهر وخرق حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها السلطات المغربية لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن الشخصين الموقوفين، والبالغين من العمر 21 و22 سنة، يشتبه في تورطهم في التحريض على التجمهر والعصيان وعدم الامتثال للتدابير الوقائية المعتمدة في إطار حالة الطوارئ الصحية للتصدي لوباء “كورونا”، وذلك بعد خروج العشرات من الشبان في مدن طنجةوتطوان وفاس وسلا للتجمهر في الشوارع ليلة السبت الأحد الماضي بدل المشاركة في حملة الدعاء من شرفات المنازل وترديد النشيط الوطني الذي دعت إليها عدة فعاليات. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وأسباب هذه القضية. ومازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف كل من ثبت تورطه في التحريض أو المساهمة أو المشاركة في ارتكاب هذه الأفعال التي تمس بالأمن الصحي لعموم المواطنين. هذا وكان أربعة محامين قد وجهوا شكاية إلى رئيس النيابة العامة من "أجل متابعة ثلاثة أشخاص، وكل من سيكشف البحث عنهم، بتهمة تحريض مواطنين من أجل الخروج إلى الشارع لخرق حالة الطوارئ الصحية الذي أقرته المملكة المغربية لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا" ومن بينهم الشيخ رضوان حسب المدعين. وطالب المحامون، وهم عبد الفتاح زهراش، ومحمد لحبيب حاجي، وعائشة الكلاع، ومحمد الهيني، في شكاية موجهة ضد كل من "رضوان بن عبد السلام، وأشرف الحياني والمنشد تطواني، وكل من سيكشف عنهم البحث"، بإصدار "تعليمات إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل إجراء بحث في شأن وقائع الشكاية واتخاذ المتعين في حق المشتكى بهم وتقديمهم للعدالة في حالة اعتقال". وفي تصريح لشبكة أندلس الإخبارية، فند الداعية المغربي المعروف الشيخ رضوان بن عبد السلام، مساء الأحد 22 مارس 2020، ما أسماها ب"الادعاءات الباطلة" التي روجت لها بعض الجهات والتي أقحمت اسمه "ظلما وعدوانا" في قضية التحريض على خروج المواطنين في مدن طنجة وفاس وتطوان وسلا في مسيرات ليلية للتكبير والتهليل والدعاء لرفع بلاء كورونا. وقال الشيخ رضوان في ذات التصريح: "أقسم بالله العلي العظيم إنهم على يقين تام أنه ليست لي أية علاقة، لا من قريب ولا من بعيد، بهذا الموضوع وهذه الشكاية بالنسبة لي ليست سوى وشاية كاذبة". واستهجن الشيخ رضوان هذه الخطوة موجها "نداء إلى كل الهيئات المدنية والدينية للانخراط بجدية ومسؤولية في توعية المواطنين وحثهم على الالتزام بالتعليمات التي تصدرها السلطات المغربية حفاظا على سلامة وصحة المواطنين"، مضيفا أن "البلاد كباقي بلدان العالم تجتاز وضعا حساسا والأمر لا يحتمل مثل هذه الشطحات الفلكلورية".