طالبت جمعيات حقوقية مغربية، رئاسة النيابة العامة، بإصدار تعليماتها إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بإجراء بحث في قضية تحريض ثلاثة أشخاص على تنظيم مظاهرات الليلة الماضية في عدد من المدن، بينها طنجة وتطوان. والتمست الجمعيات المذكورة في شكاية تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية على نسخة منها، بمتابعة الأشخاص الثلاثة وكل من سيكشف البحث عنهم، بتهمة تحريض مواطنين من أجل الخروج إلى الشارع لخرق حالة الطوارئ الصحية الذي أقرته المملكة المغربية لمواجهة تداعيات فيروس “كورونا”. ويتعلق الأمر، بكل من رضوان بن عبد السلام، أشرف الحياني، المنشد التطواني، حسب ما جاء في الشكاية، التي طالبت بتقديم المشار إليهم للعدالة في حالة اعتقال لخطورة الجرائم والمجرمين وفق فصول المتابعة التي تراها النيابة العامة مناسبة، مع حفظ الجمعيات المعنية، حقها في التقدم بالمطالب المدنية. واعتبرت الشكاية، أن أحداث الليلة الماضية، تندرج في إطار “التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية مست بشكل خطير الأمن والنظام العامين والعصيان وعرقلة تنفيذ أشغال أمرت بها السلطات العمومية وإهانتها ومحاولة القتل العمد والتظاهر بدون ترخيص والتحريض عليه وتكوين عصابة إجرامية لتخريب الصحة العمومية والمس الخطير بالنظام العام”. وأضافت ذات الشكاية أن هذه الأفعال الخطيرة “يمكن أن تتسبب نتيجة لذلك وبشكل طبيعي وعلمي في قتل الناس بانتقال عدوى الفيروس من شخص لآخر نتيجة التزاحم والتكدس البشري في الشارع العام، وفي ذلك مساس بليغ واعتداء مباشر على الحق في الحياة والصحة العامة، ومس خطير بالنظام العام عرض الآلاف من المغاربة لخطر الوباء المنتشر في العالم، في استهتار تام بكل قواعد القانون وقرارات السلطات العمومية في هذا الشأن”. الشكاية المذكورة، وجهها أربعة محامين وهم عبد الفتاح زهراش، ومحمد لحبيب حاجي، وعائشة الكلاع، ومحمد الهيني، لفائدة كل من جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، ومؤسسة ايت الجيد بنعيسى للحياة ومناهضة العنف، الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب.