كشفت آخر المعطيات القادمة من بروكسيل ومدريد، أن السلطات المغربية غاضبة من الاتحاد الأوربي بسبب تأخر هذا الأخير في صرف الدعم المالي المخصص له، من أجل محاربة ضغط الهجرة السرية القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء، والتي تكلف خزينة الدولة المغربية أموالا ضخمة. في المقابل، لم يتأخر رد الاتحاد الأوروبي على الغضب المغري بالتأكيد على أن "موارده محدودة"، وسيحاول في أقرب وقت صرف الدعم المخصص للمغرب والذي يقدر ب30 مليون يورو. التطورات الأخيرة تأتي في ظل أسوأ أزمة للهجرة السرية يواجهها المغرب وإسبانيا، لاسيما بعد اقتحام 602 مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء يوم الخميس الماضي سياجات مدينة سبتةالمحتلة. مما دفع الصحافة الإسبانية إلى الحديث عن تخفيف المغرب للمراقبة الأمنية في سواحل قبالة الجنوب الإسباني؛ غير أن مصادر مغربية مطلعة أكدت ل"أخبار اليوم"، أن اتهامات الإعلام الإسباني لا أساس لها من الصحة، مبرزة أن المغرب يواجه، أيضا، أزمة الهجرة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بفصل الصيف، إلى جانب إغلاق الطريق البحرية الليبية، الشيء الذي جعل المهاجرين يعرجون على الطريق المغربية.