تسعى مجموعة من المعارضة السورية في برلين بالتعاون مع مجموعة من الخبراء الأمريكيين والألمان لصياغة خارطة طريق للمرحلة الانتقالية عقب السقوط المتوقع لنظام بشار الأسد. وتقوم المبادرة، التي تحظى بدعم وزارة الخارجية الأمريكية ونظيرتها الألمانية، بإعداد مقترحات لإصلاح الجيش والقضاء وقوات الأمن بالإضافة إلى تطوير الاقتصاد القومي لسوريا. ومن المقرر أن يتم نشر المقترحات، التي يشارك في صياغتها، 50 من أعضاء المعارضة على اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية، بمجرد الانتهاء منها في أغسطس المقبل على الأرجح. ويشارك في صياغة هذه الخارطة جنرالات سابقون بالجيش السوري وخبراء في الاقتصاد والقضاء بالإضافة إلى ممثليين عن المجموعات الاجتماعية المختلفة من بينهم الإخوان المسلمين. وقال فولكار برتيس مدير مؤسسة "العلم والسياسة" التي تستضيف لقاءات أعضاء المجموعة المعارضة في برلين "لقد تركنا للمعارضة اختيار مجموعة النقاش دون ضغوط". وأكد برتيس أن ممثلي الولاياتالمتحدة وألمانيا المشاركين من خلال معهد السلام "لم يؤثرو على تكوين المجموعة". يشار إلى أن سوريا تشهد أزمة طاحنة منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة. وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا لبيانات الأممالمتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.