شهدت السعودية، مساء أمس الأربعاء، حدثًا غير مسبوق في تاريخ البلاد هو “أسبوع الموضة العربي” الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى مع عروض أزياء يقتصر الحضور فيها على النساء. وجرى الحدث في فندق “ريتز-كارلتون” الرياض الذي كان قبل مدة مركز احتجاز لأمراء ومسؤولين متهمين بالفساد. وقالت الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود، الرئيسة الفخرية بحضور الكثير من المصممين والمؤثرين والمسؤولين في أوساط الموضة إن “ثمة اهتمامًا بالموضة في المملكة العربية السعودية”، مشددة على أن مجلس الموضة فيها يسعى إلى الارتقاء بصناعة الأزياء في السعودية الى مستوى غير مسبوق. وكان “أسبوع الموضة العربي” ينظم فقط في دبي. لكنه بات يقام الآن في الرياض بغياب المصورين وبحضور النساء فقط. ويستمر الحدث أربعة أيام. ويشارك مصممون أجانب كبار من أمثال الفرنسي جان بول غوتييه والإيطالي روبرتو كافالي في هذا الحدث، إلى جانب مصممين محليين مثل: السعودية اروى البناوي التي تلقى تصاميمها رواجًا في المنطقة. وهي تقدم مجموعة تحمل اسم "سوتبل ومان". ومن المقرر إقامة هذا الحدث مرة ثانية في اكتوبر المقبل في حين ستستضيف دبي نسختها من “أسبوع الموضة العربي” بين التاسع من ماي والثاني عشر منه. ويشكل هذا الحدث استكمالًا لسلسلة بوادر الانفتاح الاجتماعي التي تشهدها المملكة منذ تعيين الأمير الشاب محمد بن سلمان (32 عامًا) وليًا للعهد منتصف العام الماضي، من بينها السماح للمرأة بقيادة السيارة، وإعادة فتح دور السينما، وإقامة حفلات غنائية. والانفتاح الاجتماعي هذا يندرج في إطار خطة “رؤية 2030” التي طرحها الأمير محمد في 2016 وتهدف إلى جذب الاستثمارات الخارجية وتنويع الاقتصاد لوقف الارتهان التاريخي للنفط.