ب 27 يناير, 2018 - 01:33:00 اطلقت السلطات السعودية السبت سراح الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال بعد نحو ثلاثة أشهر من توقيفه مع آخرين في فندق في الرياض على خلفية قضايا فساد، حسبما أفاد شريك تجاري لرجل الاعمال الثري. وقال المصدر لوكالة فرانس برس "لقد خرج"، من دون ان يوضح اذا كان الامير الوليد توصل الى تسوية مالية مع السلطات لقاء الافراج عنه مثلما حدث مع موقوفين آخرين. وقبل ساعات من الافراج عنه، اطلقت السلطات سراح مالك مجموعة "ام بي سي" وليد آل ابراهيم ومسؤولين سابقين هما خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السابق والامير تركي بن ناصر رئيس هيئة الارصاد السابق. وبينما لم يتضح ايضا ما اذا كان مالك "ام بي سي"، احدى اكبر شبكات المحطات التلفزيونية في العالم العربي، ابرم تسوية مع السلطات، قال مصدر مقرب من الحكومة لفرانس برس ان التويجري والامير تركي توصلا الى تسويات مالية. والوليد بن طلال أبرز رجال الاعمال الذين اوقفتهم السلطات في الرابع من نوفمبر 2017 الى جانب أمراء ومسؤولين ونقلتهم الى فندق "ريتز كارلتون". وتقول السلطات ان التوقيفات التي طالت العشرات جرت في اطار حملة لمكافحة الفساد نفذتها لجنة يرأسها ولي العهد الامير الشاب محمد بن سلمان (32 عاما). وفي الاسابيع الماضية، أطلقت السلطات سراح موقوفين بينهم الامير متعب بن عبد الله الذي كان يعتبر من المرشحين لتولي العرش. ودفع الامير متعب مليار دولار لقاء الافراج عنه، حسبما افاد مصدر مقرب من الحكومة. وفي الخامس من ديسمبر 2017، اعلن النائب العام السعودي سعود المعجب ان غالبية الموقوفين في الحملة ضد الفساد وافقوا على تسوية أوضاعهم بعد تصريحات قال فيها ان أموال الاختلاسات او الفساد تبلغ ما لا يقل عن 100 مليار دولار. وذكر المعجب ان الاشخاص الذين لا يوافقون على تسوية اوضاعهم عبر دفع مبالغ مالية ستتم احالتهم الى القضاء لمحاكمتهم بتهم تتعلق بالفساد. وفي مؤشر على قرب وصول عملية توقيف هؤلاء في الفندق الى نهايتها، اعلن "ريتز كارلتون" قبول الحجوزات واستضافة الزبائن ابتداء من 14 فبراير 2018