أفرجت السلطات السعودية، ليلة الجمعة السبت، عن مالك شبكة "إم بي سي" السعودية، وليد الإبراهيم، الذي سبق أن اعتقلته السلطات في حملة بدأها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في نونبر 2017. ونقلت وكالة رويترز عما قالت إنه مصدر مسؤول، إن الإبراهيم توصل إلى تسوية مع السلطات السعودية في إطار حملة مكافحة الفساد. وأضاف المصدر الذي تحدث للوكالة أن رجل الأعمال فواز الحكير، وتركي بن ناصر، ورئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري، يتوصلون لتسويات مالية في نفس القضية. وقال موظفون في شبكة "إم بي سي" لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الإبراهيم وهو اخ زوجة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، اجتمع بأفراد عائلته بعدما أُطلق سراحه من فندق ريتز كارلتون، وأشاروا إلى أنهم تلقوا رسالة الكترونية تهنئهم بخروجه من مقر احتجازه. من جانبها، قالت صحيفة "عاجل" السعودية، إن الإبراهيم قضي ليلة اليوم السبت بين أفراد عائلته في الرياض، مشيرةً أن ذلك جاء على "خلفية التسويات المالية التي تجريها السلطات حالياً مع الموقوفين على ذمة قضايا الفساد". وكتبت المذيعة الأردنية في قناة "إم بي سي"، علا الفارس، في حسابها على موقع تويتر: "عودا حميدا .. #وليد_الإبراهيم"، واضافت في تغريدة أخرى: نورت دارك … الحمدلله يارب". وفي الأسابيع الماضية، أطلقت السلطات سراح موقوفين آخرين بينهم الأمير متعب بن عبد الله، الذي كان يعتبر من المرشحين لتولي العرش، بينما لم يتضح بعد مصير متهمين آخرين، ودفع الأمير متعب مليار دولار لقاء الإفراج عنه، حسبما أفاد مصدر مقرب من الحكومة. وفي الخامس من دجنبر 2017، أعلن النائب العام السعودي سعود المعجب أن غالبية الموقوفين في الحملة ضد الفساد وافقوا على تسوية أوضاعهم. وكان المعجب قال في وقت سابق إن أموال الاختلاسات أو الفساد تبلغ ما لا يقل عن 100 مليار دولار، مشيراً أن الأشخاص الذين لا يوافقون على تسوية أوضاعهم عبر دفع مبالغ مالية ستتم احالتهم إلى القضاء. وفي مؤشر على قرب وصول عملية توقيف هؤلاء في الفندق إلى نهايتها، أعلن "ريتز كارلتون" قبول الحجوزات واستضافة الزبائن ابتداء من 14 فبراير 2018.