مسقط – حمدي عيسى عبدالله- جريدة الشبيبة تقدر قيمة عائدات قطاع الأزياء على نطاق العالم ببلايين الدولارات ويشارك في عمليات شراء وبيع الملابس وإنتاجها عدد متزايد من العاملين، ليتجاوز بكثير عدد المشاركين في قطاعات اقتصادية أخرى ويقدر بعض الاقتصاديين حجم سوق قطاع الأزياء بحوالي 700 بليون دولار سنويا وتشكل الأقمشة والملابس 6 % من مجموع الصادرات في العالم، في حين يمثل قطاع الملابس ما مجموعه 57 % من تجارة الأقمشة والملابس الدولية. نمو بنسبة 5 % بحلول العام 2016 يتوقع مؤسس ومدير جامعة (إسمود) الفرنسية للأزياء “تمارا هوستال” نمواً في قطاع صناعة الأزياء بنسبة 5 % بحلول العام 2016، ومزيداً من النمو بحلول العام 2020 كما يرى أن صناعة الأزياء العالمية عانت من تراجع نشاط أعمالها نظراً للأزمة المالية التي ضربت العالم مؤخرا ورغم ذلك أظهرت هذه الصناعة أدنى مستوى من علامات التأثر السلبي بتبعات الانكماش الاقتصادي العالمي. وفي الواقع، ساهمت هذه الأزمة في إيجاد مستهلكين جدد وموقفاً جديداً مبتكراً تجاه هذه الصناعة. 12 بليون دولار في الخليج قال مدير معرض (فيجن) المتخصص في الأزياء “آدام تايلور” إن حجم صناعة الأزياء والملابس في منطقة الخليج يبلغ حوالي 12 بليون دولار مشيرا إلى أن المنطقة تشتهر بارتفاع معدلات الدخل، كما كشفت دراسة متخصصة صادرة عن جامعة “اسمود” الفرنسية للأزياء في دبي، المؤسسة التعليمية المتخصصة في مجال الموضة والأزياء في الشرق الأوسط، عن امكانية تحقيق قطاع صناعة الموضة والأزياء في المنطقة نمواً يصل إلى 15 % خلال العام الجاري. وأشارت الدراسة إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوق الموضة في منطقة الخليج ما يسهم في استقطاب المزيد من العلامات التجارية العالمية للوجود في المنطقة التي تشهد نشاطاً ونمواً متزايداً على مستوى الموضة والأزياء. أرباح خيالية على الإنترنت صناعة الأزياء التي تسجل وجودها في صدارة التجارة بالعالم رغم الغلاء الذي يطال معظم منتوجاتها اقتحمت عالم التجارة على الانترنت بقوة ومكنت شركات عديدة من تحقيق أرباح طائلة وقدمت مديرة مؤسسة بورتر دوت كوم ناتالي ماسينيت التي تبيع أزياء المصممين على الإنترنت، صافي أرباح شركتها الخاصة. التي بلغت 119 مليون دولار بعد أن كانت 82 مليون دولار في العام الفائت. القطاع الخارق تجارة الملابس الداخلية كما تقول مجلة لوبوان الفرنسية تتحكم في السوق العالمية، منها 62 علامة تجارية تعيش طبقا لإحصائيات الاتحاد الفرنسي، وتشهد هذه التجارة حالة ازدهار حقيقية فقد اشترت نساء فرنسا وحدهن نحو 60 مليون قطعة ملابس داخلية وظهرت في الأسواق 109 علامات تجارية جديدة، رغم وجود نحو 518 علامة تحقق مبيعات مذهلة لدرجة جعلت الجميع يرون أن قطاع الملابس الداخلية هو القطاع الخارق في عالم الموضة. ضربة في الصميم الأزمة المالية التي ضربت العالم لم يكن قطاع الموضة بمنأى عنها حيث أصاب العديد من المؤسسات العاملة في هذا المجال في الصميم وجعلها تتكبد خسائر فادحة أرغمتها على تقليص عدد موظفيها فقد تخلصت شركة «ماسي» من 7.000 وظيفة، وتخلت مجموعة «نيمان ماركوس» عن 375، وسرحت «ساكس فيفث أفينيو» 1.100 موظف وأعلنت صحيفة وول ستريت عن تخفيض حاد في حجم فريق أخبار الأزياء والمحلات، رغم أن قيمة صناعة الأزياء الأمريكية تبلغ 350 بليون دولار، وفقا لمجلس مصممي الأزياء في أمريكا. التجارة قبل الفن مصمم الأزياء الفرنسي الأسطوري “ايف سان لوران” الذي رحل عن هذا العالم مؤخرا كان قد اعتزل عالم الموضة قبل وفاته بمدة حيث صرح لحظة إعلانه اعتزال الموضة أنه “يعتزل وهو مستاء من صناعة الأزياء التي تحكمها التجارة قبل الفن”، ونقلت مجلة “باريس ماتش” الأسبوعية عن “سان لوران” قوله في مقابلة خاصة نشرت قبل وفاته: “لا يوجد شيء مشترك بيني وبين عالم الأزياء الجديد هذا الذي أصبح مقتصرا على مجرد تزيين الواجهات ومحاولة جذب الأنظار. اندثرت الأناقة والجمال”. الإمارات سوق فريد أفاد تقرير “صناعة الأزياء العالمية النمو في الأسواق الناشئة” بأنّ دولة الإمارات صُنّفت كواحدة من الأسواق الفريدة والناشئة في قطاع صناعة الأزياء العالمية إلى جانب جنوب أفريقيا وسنغافورة والهند وروسيا والبرازيل. ومنح التقرير عالم الموضة في دولة الإمارات ترتيباً عالياً نظرا للدعم الحكومي الذي يحظى به قطاع الأزياء والحملات التسويقية والإعلانية الواسعة التي تلعب دوراً مهماً في تعزيز الوعي بماركات الأزياء العالمية والدعم التنظيمي وارتفاع الطلب على الإكسسوارات والأزياء فضلاً عن تميز المصممين المحليين. وأشار التقرير إلى ارتفاع أعداد المعارض والفعاليات الكبرى المتخصصة بالأزياء في الإمارات، حيث شهدت زيادة بمقدار الضعف. السعودية أكثر إنفاقا على الأزياء “عربيا” تحتل السعودية من حيث الإنفاق الفردي على الأزياء مركزا عالميا متقدما، فحسب دراسة لشركة “يورومونيتور للاستشارات العالمية”، يعد الفرد السعودي الأكثر إنفاقا على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عديدة وأضافت أن السعودي يوجه 10% من إنفاقه الاستهلاكي على الأزياء والأحذية، في حين لا تتجاوز نسبة الإنفاق الاستهلاكي لدى الفرد في فرنسا مثلا 4.5 %، وألمانيا والمملكة المتحدة 6 %، والولاياتالمتحدة 4 % وأوضحت أن قطاع تجارة الأزياء في السعودية يحظى بفرص نمو قوية، بالنظر إلى فائض السيولة المتوافرة لدى أفراد المجتمع السعودي، والذي ارتفع بنسبة 12 % خلال الفترة من العام 2000 وحتى 2004 وتستورد السعودية ما يقارب 85 ألف طن من الملابس الجاهزة سنويا. 50 بليون في السنة بالهند مع إقامة عرضين دوليين للأزياء سنويا في الهند، ووجود أكثر من 250 مدرسة للأزياء في جميع أنحاء الهند ينافس قطاع الأزياء عواصم الأزياء في العالم وكانت السنوات العشر الفائتة في غاية الأهمية بالنسبة لقطاع الأزياء الهندي الذي يصل حجمه إلى أكثر من 11.7 بليون دولار أمريكي سنويا ويصل حجم صناعة الجمال في الهند إلى مئات الملايين من الدولارات عبر المؤتمرات والمعارض والسياحة وأسابيع الأزياء وينمو قطاع الأزياء بنسبة 20 % سنويا ومن المتوقع أن يصل حجم القطاع إلى 50 بليون دولار خلال هذه السنة وما يجعله يحافظ على هذا النمو، هو أنه كما يأخذ أفضل ما وصل إليه التقدم التكنولوجي في المجال، وأوضح المدير العام لدار أزياء جينيس كولور سانجاي كابور “كان قطاع الأزياء الهندي شيئا بسيطا في السوق الدولي، ولكنه بدأ يزداد قيمة مع الوقت. أسابيع الأزياء التي تعقد الآن في الهند بسرعة متزايدة تساعد على تلبية احتياجات قطاع الأزياء المحلي للتطور”. باريس في الصدارة رغم المنافسة غالبية الدول لها حجم في صناعة الأزياء الخاص بها، إلا ان بعض الدول أسست سمعة دولية في تصميم الأزياء. باريس، الرائدة في هذا المجال، ليست فقط عاصمة لفرنسا بل ايضا عاصمة الأزياء العالمية وحاولت لندن إحداث انقلاب في عالم الموضة في السبعينات إلا ان باريس لم تبرح مكانها. أما المصمم الإيطالي “جورجيو آرماني”، فهو أغنى مصممي ازياء في العالم. وتمثل ميلان قمة الموضة الإيطالية، وتعتبر”عاصمة الموضة” او نادي إيطاليا للموضة. وكثيرا ما ينظر إلى نيويورك كونها عاصمة الولاياتالمتحدة للموضة، ذلك أن الأزياء فيها تشكل ثاني أكبر قطاع تجاري من ناحية العائدات بعد سوق الأسهم في نيويورك. لندن أيضا لديها سمعتها في عالم الموضة رغم أن مجموعات الأزياء التي تعرض فيها لمصممين أجانب. ومن المتوقع أن تحتل أسبانيا مرتبة متقدمة في هذا المجال بعد أن كانت في السابق مركز الموضة في أوروبا.