أعرب الوسيط الدولي لسوريا كوفي أنان عن "خيبة امله" بسبب عدم عدم قدرة مجلس الامن الدولي على التحرك ازاء تصاعد العنف في سوريا، بعد استخدام روسيا والصين اليوم حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار بشأن سوريا يقضي بفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد. وذكر بيان تلاه المتحدث باسمه ان أنان "أصيب بخيبة أمل لانه في هذه المرحلة الحرجة بدا مجلس الامن غير متحد" وازاء عدم اتخاذ "قرارات حاسمة" بشأن سوريا. وطالب أنان دول مجلس الامن بالتحرك معا للتأثير على اطراف النزاع في سوريا. واستخدمت روسيا والصين اليوم للمرة الثالثة حق النقض (فيتو) داخل مجلس الأمن ضد مشروع قرار بشأن سوريا يقضي بفرض عقوبات على نظام الأسد. ولم يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بذلك من الحصول على الموافقة الكاملة لمحاولة وضع حد لتصاعد وتيرة العنف في سوريا في ظل معارضة الدولتين دائمتي العضوية بالمجلس. وتعد هذه المرة الثالثة خلال تسعة أشهر التي تستخدم فيها روسيا والصين صلاحياتهما في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا، لمنع صدور قرار يدين سوريا. يشار إلى أن سوريا تشهد أزمة طاحنة منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة. وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا لبيانات الأممالمتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. وكثفت القوات النظامية عملياتها عقب توجيه الجيش السوري الحر أكبر ضربة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكومته في مارس 2011 بمقتل وزير دفاعه داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ووزير الداخلية محمد الشعار في انفجار استهدف الأربعاء مبنى الأمن القومي بوسط دمشق.