يعود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الانعقاد الجمعة من أجل التصويت على مستقبل بعثة المراقبيين الدوليين في سوريا التي تنتهي مهمتها أيضا اليوم. ويجري التصويت في الساعة 14:00 ج ت رغم وجود مشروعيين على طاولة النقاش إحدهما بريطاني يحظي بدعم الدول الغربية والثاني باكستاني ويحظى بدعم روسيا، حسبما أعلنت مصادر دبلوماسية لم تستبعد خضوع المسودتين للتصويت. وتفاوض على مدار ساعتين أعضاء المجلس من أجل تجديد عمل البعثة لفترة وجيزة وتجنب تعرض البعثة للتفكك الفوري بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار يقضي بتهديد النظام السوري بفرض عقوبات جديدة إلى جانب تمديد عمل المراقبين لمدة 45 يوما. وتعد هذه المرة الثالثة خلال تسعة أشهر التي تستخدم فيها روسيا والصين صلاحياتهما في مجلس الامن الذي يضم 15 عضوا، لمنع صدور قرار يدين سوريا. يشار إلى أن سوريا تشهد أزمة طاحنة منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة. وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا لبيانات الأممالمتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. وكثفت القوات النظامية عملياتها عقب توجيه الجيش السوري الحر أكبر ضربة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكومته في مارس 2011 بمقتل وزير دفاعه داوود راجحة ونائبه آصف شوكت ووزير الداخلية محمد الشعار في انفجار استهدف الأربعاء مبنى الأمن القومي بوسط دمشق.