أدان الاتحاد الأوروبي هجوم دمشق، الذي أودى بحياة وزير الدفاع داوود عبد الله راجحه ونائبه آصف شوكت صهر الرئيس بشار الأسد، مطالبا بوقف العنف بشكل فوري وخطوات عاجلة ومحددة من جانب مجلس الأمن. وأشارت كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في بيان صادر عنها، إلى أن الهجوم الذي استهدف قيادات عسكرية وأمنية في سوريا يؤكد الحاجة الملحة لخطوة محددة من جانب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بهدف تطبيق خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وأعربت أشتون عن إدانتها وقلقها لتصاعد وتيرة العنف وعواقبه المأساوية على الشعب السوري، مشيرة إلى أن وقف العنف بشكل فوري والتوصل إلى حل سلمي يأتي على رأس الأولوليات. كان الجيش السوري الحر قد وجه أكبر ضربة لنظام الأسد منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكومته في مارس 2011 بمقتل وزير دفاعه ونائبه داوود راجحة ووزير الداخلية محمد الشعار في انفجار استهدف اليوم مبنى الأمن القومي بوسط دمشق. وجاء هذا الحادث مع وقوع مواجهات هي الأعنف منذ اندلاع الانتفاضة بين المعارضة والقوات النظامية يومها الرابع في العاصمة، وقبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع السوري.