قال الطبيب الأردني عبد الله البشير رئيس اللجنة الطبية التي تقوم بالبحث في أسباب وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، بأنها جاءت نتيجة تسممه بمادة سامة غير معروفة لم يتم فحصها في حينها. وقال البشير، في مؤتمر صحفي متلفز من مدينة رم الله، إن المؤشرات تفيد بأن عرفات تسمم، الا أنه لم يقدم أدلة تثبت ذلك. ووفقا للبشير، فإن التقارير الطبية التي أجريت حينها لا تكشف سبب الوفاة، مؤكدا أن تأكيد تسمم عرفات بمادة البولونيوم 201، عالية الإشعاع يتطلب استخراج رفاته. وأوضح أن التقرير الفرنسي يفيد بأن المتخصصين لم يتمكنوا من التعرف على "سبب أو مرض معروف" أدى الى وفاة عرفات. وأضاف أن أطباء مستشفى بيرس الواقعة قرب العاصمة باريس، حيث فارق عرفات الحياة عام 2004 رفضوا طلب الحصول على معلومات الذي تقدمت به اللجنة، التي تم تشكيلها بعد التحقيق الذي نشرته قناة الجزيرة القطرية وأكد تعرض الزعيم الفلسطيني الراحل للتسمم بالمادة المشعة. وأبدى الطبيب تأييده للتحقق من احتمالية تعرض عرفات للتسمم التي سيقوم بها فريق سويسري ينتقل الى الأراضي الفلسطينية عندما يتم الاتفاق على موعد لاستخراج رفات الزعيم الراحل، الأمر الذي تؤيده السلطة الوطنية الفلسطينية وأرملته سهى عرفات. ومن جانبه شدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "لن يكون هناك عقبات" في "البحث عن الحقيقة" في وفاة عرفات. كان مصدر فلسطيني رسمي، طلب عدم الكشف عن هويته، قد أكد أن بعض الدول الغربية، بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا، يمارسون ضغوطا على السلطة الوطنية الفلسطينية لعدم فتح تحقيق بهذا الشأن. وأشار المصدر إلى أن واشنطن ترى أن فتح تحقيق حول أسباب وفاة عرفات من شأنه أن يزيد صعوبة استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، والمتوقفة منذ عام.