شهد المسرح الملكي بمدريد عرض مسرحية "ينبوع الدموع" التي تتناول مقتل الشاعر والكاتب المسرحي الإسباني الشهير فديريكو غارثيا لوركا، والتي لاقت تعاطفا واستحسانا من قبل الجمهور. وأقيم العرض الليلة الماضية وقدم نبذة عن مدينة غرناطة التي تبكي دما لمقتل شاعرها الأشهر لوركا عام 1936. وتدور المسرحية في قالب درامي ملحمي وتتألف من ثلاثة فصول يتم التطرق فيها لمقتل لوركا وفقا للرواية التي تخيلتها الممثلة مارغاريتا اكسيرغو صديقة شاعر غرناطة الأشهر والتي قدمت معظم أعماله على خشبة المسرح. ويعد هذا العمل، الذي ألفه أوسبالدو جوليخوف، نسخة جديدة من مسرحية تم تقديمها للمرة الأولى عام 2003 ولكن هذه المرة تم تعديلها وإضيفت لها تسعة قصائد من ديوان لوركا الشهير "ديوان التماريت" (1936). ويشارك في بطولة العمل المسرحي نوريا اسبرت، ويقوم بإخراجه بيتر سيلارس. يذكر أن لوركا ولد في بلدة صغيرة بغرناطة في الخامس من يونيو عام 1898 وعرف بمناهضته للفاشية ومناصرته للجمهورية، وتم إعدامه رميا بالرصاص فجر يوم 18 أغسطس عام 1936 مع اندلاع شرارة الحرب الأهلية وهو في الثامنة والثلاثين من عمره. ألف لوركا العديد من الأعمال من بينها: "عرس الدم"، و"منزل برناردا ألبا"، و"ييرما"، و"شاعر في نيويورك"، و"هكذا مضت خمسة أعوام"، و"ديوان الغجر".