صدرت أخيرا عن منشورات ليطوغراف بمدينة طنجة (1)، في طبعة أنيقة، الأعمالُ الشعرية المختارة للشاعر الإسباني الراحل فديريكو غارثيا لوركا (1898-1936) ، في ترجمة أنجزها الشاعر والمترجم المغربي خالد الريسوني، وذلك ضمن رؤية جمالية تحتفي بأحد أكثر الشعراء الإسبان تأثيرا وحضورا في المشهد الشعري العالمي خلال القرن الفائت. فإضافة إلى كونه أحد الرموز المؤسسة والبارزة لما يعرف في تاريخ الشعر الإسباني بجيل 27 (2)، فقد شكلت نهايته المأساوية، مع اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية سنة 1936، لحظة مفصلية في تحوله إلى أسطورة إنسانية وأدبية حية، استطاعت أن تقدم أحد النماذج المضيئة في مقارعة الموت بالإبداع والحب والحرية.