شهدت العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه الإثنين الماضي حفل الافتتاح الرسمي للدورة التاسعة من المهرجان الشعري العالمي الذي تنظمه مؤسسة بيت الشعر بتنسيق مع جامعة كورستاريكا. المهرجان، الذي انطلقت فعالياته الجمعة 23 أبريل بمدينة هاكو على ضفاف المحيط الهادئ، عرف مشاركة ثمانية عشر شاعرا من كوستاريكا وفنيزويلا ونيكاراغوا وكوبا وباناما والمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا وإيطاليا وكوريا. كما تميّز المهرجان بمشاركة شعراء من العالم العربي: الشاعرة الإماراتية خلود المعلا والشاعر والمترجم المصري المتخصص في أدب اسبانيا وأميركا اللاتينية طلعت شاهين والشاعر المغربي المقيم ببروكسل طه عدنان وفخري رطروط شاعر فلسطيني مقيم في نيكاراغوا علاوة على الشاعر والصحفي المصري أشرف أبو اليزيد. وقد تمّ إصدار دواوين ومختارات شعرية أصيلة مترجمة للشعراء المشاركين بمبادرة من بيت الشعر ودعم من جامعة كوستاريكا بهدف تقريب التجارب الشعرية العالمية من عشاق الشعر بكوستاريكا ومحبّيه من الناطقين بالإسبانية. وتوالت البرامج الشعرية بالعديد من المراكز والمؤسسات الثقافية بسان خوسيه قبل تفرّق الشعراء على مختلف مقاطعات كوستاريكا ليقرؤوا الشعر ليس في المراكز الثقافية فحسب، بل في المدارس والمستشفيات والسجون في شراكة لافتة مع وزارة العدل الكوستاريكية. كما عرف المهرجان تنظيم حلقات دراسية حضرها شعراء شباب من كوستاريكا لتحقيق التفاعل مع الشعراء الضيوف. بعض هذه الحلقات شهدها منتجع تورتيغيرو على شاطئ بحر الكارايبي خلال الأيام الثلاثة الأخيرة المهرجان. وبالمناسبة، صدرت بالعاصمة الكوستاريكية الترجمة الإسبانية لديوان «أكره الحب» للشاعر المغربي طه عدنان. الديوان الذي نقله إلى القشتالية وقدّم له المستعرب الإسباني أنطونيو لوبيز بينيا صدر في ثمانين صفحة من القطع المتوسط عن منشورات جامعة كورستاريكا وبمبادرة من مؤسسة بيت الشعر. وقد جاء هذا الإصدار في طبعة إيكولوجية أنيقة قال عنها الشاعر نوربرتو ساليناس مدير بيت الشعر الكوستاريكي «إنها يمكن أن تتحوّل إلى سماد جيّد للنباتات إذا ما أُهيل عليها التراب وتُركت مدفونة تحت الأرض». وقد أنجز غلاف الطبعة الإسبانية لديوان «أكره الحب» الفنان التشكيلي الكوستاريكي رولاندو غاريتا. كما تجدر الإشارة إلى أن الديوان قد صدر عن دار النهضة العربية ببيروت سنة 2009 فيما أصدرت منشورات الفنك بالدار البيضاء طبعته الفرنسية في فبراير من هذه السنة.