أعلنت مصادر من المعارضة السورية عن انشقاق العميد مناف مصطفى طلاس القائد بالحرس الجمهوري عن الجيش وفراره إلى تركيا، موضحة ان هذا يمثل ضربة كبيرة للنظام السوري. ويعد العميد طلاس قائدا للواء 105 في الحرس الجمهوري، وصديقا للرئيس السوري بشار الأسد، وكان والده مصطفى طلاس وزيرا للدفاع منذ أوائل السبعينيات حتى عام 2004، وصديقا مقربا من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. وذكر الرجل الثاني في الجيش السوري الحر مالك الكردي هاتفي من تركيا ان طلاس وصل الليلة الماضية ومن المتوقع ان يأتي في الساعات المقبلة إلى معسكر الجيش السوري الحر في هذا البلد. وأكد كردي ان "هذا الانشقاق يعني ان النظام في وضع انهيار ويمثل تحولا هاما في مسيرة الثورة ويفتح الابواب امام مزيد من الانشقاقات". ونقل موقع (سرياستيبس) عن مسئول أمني رفيع أن طلاس فر بعد تأكده من أن المخابرات السورية تمتلك معلومات كاملة عن اتصالاته الخارجية وإشرافه على عمليات إرهابية داخل سوريا. وأوضح المسئول ان العميد طلاس قد توقف عن ممارسة مهامه القيادية في الحرس الجمهوري منذ عام تقريبا. يذكر ان الحرس الجمهوري يعد ابرز اجهزة الجيش السوري ويقوده ماهر الاسد الشقيق الاصغر للرئيس بشار الاسد ويقوم باكبر عمليات القمع ضد المعارضة. يذكر أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة. وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، وفقا لبيانات الأممالمتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي.