دشن وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، اليوم الثلاثاء، المصنع الجديد شركة “فيكوسا” الإسبانية العاملة في قطاع صناعة آليات السيارات، بالقطب التكنولوجي تيكنوبوليس بسلا، بقيمة مالية تبلغ 50 مليون أورو، وذلك ضمن المخطط الوطني لتسريع التنمية الصناعية. وأوضحت الشركة في بلاغ لها، أن افتتاح أول مركز إنتاج لها بالقطب التكنولوجي تيكنوبوليس بسلا، والذي يعد الأول بالقارة الإفريقية، سيوفر حوالي 700 منصب شغل، ويتوقع أن يصل رقم معاملاته السنوي إلى حوالي 150 مليون أورو سنة 2022. وأنشأت "فيكوسا" من خلال هذا المصنع، الذي يمتد على مساحة 12 ألف متر مربع قابل للتوسع على مساحة 17 ألف متر مربع، مركزا للامتياز في مجال الكاميرات، حيث ستعمل الشركة على تطوير وإنتاج أنظمة رؤية عالية التعقيد تعد أساسية في تصنيع سيارة المستقبل. وسينتج المصنع كذلك حزم الكبلات الكهربائية، ومنتجات تقليدية موجهة للسوق المحلية مثل المرايا الخارجية، وأجهزة تبديل السرعة وأنظمة غسيل السيارات، وذلك بهدف تقديم خدمة أفضل، حسب البلاغ ذاته. الوزير العلمي اعتبر في كلمة له خلال حفل التدشين، أن إنشاء أول مركز إنتاج لمجموعة "فيكوسا" في المغرب، سيفتح آفاقا جديدة ويحقق مهنية لصناعة السيارات الوطنية، وسيمكن المغرب من جذب وظائف جديدة في التكنولوجيا العالية، تسهم في تطوير قطاع السيارات وفتح آفاق جديدة أمامه، مؤكدا أن سلسلة القيم المحلية تتنوع وتتكامل بشكل أفضل. من جهته، اعتبر الرئيس المدير العام لشركة فيكوسا، "خابيير بوجول"، أن افتتاح أول مصنع بالمغرب يعد فرصة متميزة بالنسبة للشركة، باعتباره سيمكنها من ولوج القارة الإفريقية لأول مرة، موضحا أن شركة فيكوسا راهنت بقوة على هذه المنشأة من خلال جعلها مركزا للامتياز في مجال صنع الكاميرات. وأضاف أن هذه المنشأة تمثل وحدة استراتيجية للمجموعة بأكملها من شأنها دعم المركز التكنولوجي الموجود بفيلاديكافالز (برشلونة)، والذي يعد محور الشركة على المستوى العالمي في مجال تقنيات الرؤية الجديدة والتوصيل والسلامة والنجاعة في مجال السيارات الموصولة وذاتية القيادة والنقل الكهربائي. ونوه بوجول بدعم المملكة والجهود التي بذلتها من أجل تسهيل قدومها إلى المغرب، مؤكدا الالتزام التام لشركة "فيكوسا" على المستوى المحلي والإقليمي، وكذا من أجل إحداث فرص شغل بالمنطقة. ويعود تأسيس شركة "فيكوسا" إلى سنة 1949، وهي تشغل أزيد من 10 آلاف و500 عامل، وتتواجد في 19 دولة بأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وآسيا وإفريقيا، حيث تتوفر على مصانع للإنتاج ومنشآت تقنية ومراكز للبحث والتطوير، وقد وصل رقم معاملاتها إلى 1.169 مليون اورو خلال سنة 2016. ومنذ سنة 2015 دخلت المجموعة في تحالف مع شركة باناسونيك، التي تملك نسبة 69 في المائة من رأسمال الشركة، وذلك بهدف تسريع تطوير التكنولوجيا الأساسية لسيارات المستقبل على مستوى الرؤية والتوصيل والسلامة والنقل الكهربائي.